عـــــــاجـــــل
دعيم التّعاون الثنائي في المجال الاجتماعي بين تونس وقطر محور لقاء وزير الشؤون الاجتماعية بسعادة سفير... المنظمة الوطنية لرواد الأعمال تقدم نتائج دراسة ميدانية حول واقع رقمنة الخدمات الإدارية الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب تحيي اليوم الدولي لنيلسون مانديلا جمعية القيادات الشابة بتونس تعقد ندوتها الختامية المهندس مصطفى كمون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية معرض الكرم يحتضن النسخة الثانية من المعرض الدولي للأغذية بافريقيا في "يوم الابتكار التربوي" بجامعة محمود الماطري : الذكاء الاصطناعي في خدمة الوسائل البيداغوجية للتعلي... الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية ITA/ICE تنظم النسخة الرابعة من مختبر انوفا لتونس "فود تراك تونسي… مشروعك بين ايديك" مبادرة شبابيّة متميّزة تأمل تفاعلا من السلط المعنيّة: اسكندر الشريقي لجريدة عليسة الإخبارية: تونس بحاجة للتوظيف السليم للذكاء الاصطناعي مندوبية تونس 2 للتربية تكشف نتائج مسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها الثامنة قابس تحتضن الدورة 2 من مهرجان ريم الحمروني للثقافة تحت شعار "ويستمر الوفاء"
تحقيقات

“خلجات” ذاكرة ونسيان

كثيرا ما عرّجت على عبارات نورانيّة وكلمات مضيئة لأؤثّث بها كلاما رغبت أن يظلّ خالدا وباقيا ما بقي الزّمان، أفعل ذلك عالما مسبقا أن الاضمحلال والنسيان نهاية حتميّة لكلّ مآثر البشر مهما حفظتها ذاكرة الأجيال، دائما ما أحدّث نفسي وأهذي لذاتي.. وكثيرا ما ترتسم في شتات أفكاري عواصف من الخيالات ورياح من الرؤى المزدحمة بخلجات العالم العلوي سرعان ما تحوّل دخيلتي المبهمة إلى معترك فيّاض من الرّغبة في الالتحام بهذه الروح المحلّقة كطير سلام بأجنحة بيضاء مشعّة نورا.. ربّما هي رغبة جامحة في المطلق والكمال أو لعلّه شعور عميق يعشق التحرّر والانعتاق.

 حفظت ذاكرتي آلاف مؤلّفة من الوجوه والسحنات واحتفظ عقلي بالأسماء والأوصاف وسجّل ذهني الزمان والمكان، لكن كلّ الصّور وجميع الأحداث لا تدوم طويلا تعجل إلى إتلاف نفسها بنفسها، أعاين ما يحصل والفاه فاغر، يتلاشى كلّ شيء كأنّه سراب، نعم نسيت أغلب الوقائع والأحداث أو تناساها عقلي ورفضها قلبي، تداويت فقال أهل الذّكر أنت بصحّة السويّ المعافى.. قالوا أنت تنسى لأنّك إنسان وينسونك لأنهم أناس، هكذا جبلت وهكذا جبلوا.

كثيرا ما حاولت أن استرجع لحظات رغبتها أو أحذف أخرى كرهتها، لكن في كلّ مرّة لا أجد في جعبة الذّاكرة سوى نزرا قليلا من مخزون أيّامي، لا شيء إلا عناوين ومحاور ولحظات فارقة كأنها عناوين رئيسيّة في كتاب مدرسيّ، تأكّدت أنّ باقي المخزون أتت عليه تقلبات الحياة ودخل في طيّ النسيان، تماما كما تفعل الجرذان بأكياس القمح المهملة في مستودع فلاحي هجره أهله منذ زمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك