عـــــــاجـــــل
في "يوم الابتكار التربوي" بجامعة محمود الماطري : الذكاء الاصطناعي في خدمة الوسائل البيداغوجية للتعلي... الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية ITA/ICE تنظم النسخة الرابعة من مختبر انوفا لتونس "فود تراك تونسي… مشروعك بين ايديك" مبادرة شبابيّة متميّزة تأمل تفاعلا من السلط المعنيّة: اسكندر الشريقي لجريدة عليسة الإخبارية: تونس بحاجة للتوظيف السليم للذكاء الاصطناعي مندوبية تونس 2 للتربية تكشف نتائج مسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها الثامنة قابس تحتضن الدورة 2 من مهرجان ريم الحمروني للثقافة تحت شعار "ويستمر الوفاء" مدينة العلوم بتونس تحتضن الندوة الوطنيّة حول «التّبذير الغذائيّ في تونس» تونس تستضيف المؤتمر العربي للإكتواريين 2024 تنظيم ورشة عمل حول مخرجات برنامج التعاون الفني الخاص بدعم الاتفاقيات التجارية مع إفريقيا المبرم مع ا... إحداث قنصلية تونسية جديدة بمدينة بولونيا الإيطالية الاحتفاظ بموظفين إثنين من الخطوط التونسية وزير الخارجية يدعو إلى ترحيل جثمان عادل الزرن في أقرب وقت:
تحقيقات

البنوك الإسلامية : الانتقال من العواطف لمواجهة التحديات

قال “سامي سويلم”، مدير مركز تطوير المنتجات في البنك الإسلامي للتنمية، إن الاهتمام الغربي بالمصرفية الإسلامية مستمر رغم تراجع النفط وذلك لعدد أسباب موضوعية، لكنه دعا المصارف الإسلامية للابتعاد عن العاطفة والعمل على تلبية الحاجة الحقيقية للسوق، معتبرا أن “رؤية 2030” تشكل لها فرصة وتحديا بالسعودية من أجل توفير الاستثمارات المطلوبة. 

وأوضح “سويلم”، على هامش مؤتمر على هامش مؤتمر المجلس العالمي للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية في المنامة، إن انخفاض أسعار النفط وتراجع قدرات جذب التمويل من المنطقة العربية والإسلامية لم يضر بإقبال الدول الغربية على اعتماد وسائل التمويل الإسلامي. 

ورد “سويلم على سؤال حول إمكانية تراجع طفرة إقبال الدول الغربية على منتجات التمويل الإسلامي مؤخرا مقارنة بما كانت عليه الحال قبل عامين بالقول: “هناك عدة أسباب لبدء اهتمام الغرب منذ فترة بالتمويل الإسلامي، أحد هذه الأسباب أنه بعد الأزمة (المالية العالمية) كان هنالك مراجعة لبعض المبادئ التي تقوم عليها بعض الممارسات في الأسواق الغربية، وكان التمويل الإسلامية يقدم مجموعة من المبادئ التي شدّت انتباه المسؤولين والمفكرين ورجال وحفزت عدة جهات في الغرب للنظر في التمويل الاسلامي.” 

وتابع “سويلم”: “الجانب الآخر هو وجود فائض نسبي في الثروة في منطقة الخليج المعتمدة على البترول، وهنالك ما يدعو الى الاستفادة من تلك الفوائض. وهنالك تفضيل المستهلكين أو المستثمرين للاتجاه نحو التمويل الإسلامي حتى مع ثبات الفوائض وهنالك ميل ورغبة لدى شرائح متعددة من المستثمرين باختيار التمويل الاسلامي. ومن مصلحة المؤسسات المالية الغربية التنويع في شرائح المستهلكين والمستثمرين.” 

ورأى سويلم أن العوامل السياسية في العالم حاليا، وخاصة الحملات التي تطال المسلمين من قبل سياسيين دوليين والجدل حول الإسلام في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد يكون له تداعيات إيجابية تحسّن فرصة الإشراف والرقابة على هذه المؤسسات، ومن ثم تجنّب المشكلات التي قد تظهر فيما لو بقيت هذه المؤسسات “في الظل أو خارج دائرة الإشراف والرقابة” وفق قوله. 

“سويلم”، وانطلاقا من منصبه على رأس مركز تطوير المنتجات في البنك الإسلامي للتنمية، قال ردا على سؤال حول قدرة المنتجات المالية الإسلامية على منافسة نظيرتها التقليدية لجهة الابتكار والابتعاد عن التقليد، إن هناك العديد من المنتجات المالية الإسلامية ماتزال تفتقد الابتكار وتحاكي الصناعة والمنتجات التقليدية، لكنه شدد على أن المبادئ التي تقوم عليها الصناعة المالية الإسلامية “تشجع على إيجاد حلول لمشكلات كبيرة تواجه الصناعة المالية التقليدية.” 

وعن مدى قدرة المصرفية الإسلامية على التمدد داخل الأسواق الإسلامية في وقت تفتقد فيه بعض تلك الأسواق حتى للتشريعات المطلوبة ودور البنك الإسلامي التنمية في معالجة هذا الوضع قال “سويلم” إن “البنك يعمل مع جميع الجهات بالدول الإسلامية لدعم وترشيد الصناعة المالية الاسلامية، لكي تنجح في اختراق المستويات المتعددة داخل المجتمعات الإسلامية”. 

لكن “سويلم” نبه بوضوح إلى المسؤولية الملقاة على عاتق المؤسسات المالية الإسلامية نفسها قائلا إنها “يجب أن تنتقل من مرحلة الاعتماد على العاطفة إلى الاعتماد على الحاجة الفعلية” مضيفا: “في الفترة الماضية نشأت البنوك الإسلامية بالدرجة الأولى بسبب العاطفة والرغبة بالالتزام بالقيم الاسلامية. تدريجياً يجب أن ننتقل من العاطفة إلى تلبية الاحتياج الفعلي، وما لم تنجح تلك المؤسسات بمواجهة التحديات الحقيقة التي تواجهها المجتمعات الإسلامية فستجد نفسها خارج الدائرة وستجد المؤسسات التقليدية فرصة أكبر لمنافستها.”

ولم يبد سويلم قلقا من إمكانية تراجع حصة التمويل الإسلامي داخل السوق السعودية في ظل التوسع المرتقب في مختلف القطاعات مع “رؤية 2030” قائلا: “رؤية 2030 هي رؤية طموحة ورائدة وإيجابية ونتوقع أن يكون لها دور كبير في تغيير هيكلية الاقتصاد السعودي، هذا التغيير في الهيكلية يتطلب بالتأكيد أنماطا جديدة في التمويل تعتمد بالدرجة الاولى بلا شك على رؤوس أموال واستثمارات كبيرة في مجالات بينها الطاقة المتجددة والبنية التحتية والإسكان وتوظيف الشباب.” 

لكنه نبه إلى أن إيجاد مجالات وفرص جديدة يتطلب بالتأكيد أنماطا جديدة في التمويل وعقلية مختلفة عن العقلية السائدة في التمويل قائلا: “في الماضي اعتمدنا على دخل مستقر من النفط، الآن سنعتمد على ايجاد فرص جديدة وعلى إيجاد قطاعات جديدة ومنتجات منافسة بشكل أقوى، هذه المنافسة تتطلب تمويلا يتحمل المخاطر وقادر على ايجاد فرص وظائف للشباب وبنفس الوقت المنافسة مع المستثمرين والشركات الاجنبية.” 

وختم بالقول: “هذه فرصة وتحد. إذا بقينا على الأنماط التقليدية للصيغ الإسلامية فقد لا ننجح، ولكن التمويل الإسلامي كمبادئ ونظام وآليات وتقنيات يتقبل بشكل كبير هذه الأدوات الجديدة في المرحلة القادمة.” 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك