عـــــــاجـــــل
في "يوم الابتكار التربوي" بجامعة محمود الماطري : الذكاء الاصطناعي في خدمة الوسائل البيداغوجية للتعلي... الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية ITA/ICE تنظم النسخة الرابعة من مختبر انوفا لتونس "فود تراك تونسي… مشروعك بين ايديك" مبادرة شبابيّة متميّزة تأمل تفاعلا من السلط المعنيّة: اسكندر الشريقي لجريدة عليسة الإخبارية: تونس بحاجة للتوظيف السليم للذكاء الاصطناعي مندوبية تونس 2 للتربية تكشف نتائج مسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها الثامنة قابس تحتضن الدورة 2 من مهرجان ريم الحمروني للثقافة تحت شعار "ويستمر الوفاء" مدينة العلوم بتونس تحتضن الندوة الوطنيّة حول «التّبذير الغذائيّ في تونس» تونس تستضيف المؤتمر العربي للإكتواريين 2024 تنظيم ورشة عمل حول مخرجات برنامج التعاون الفني الخاص بدعم الاتفاقيات التجارية مع إفريقيا المبرم مع ا... إحداث قنصلية تونسية جديدة بمدينة بولونيا الإيطالية الاحتفاظ بموظفين إثنين من الخطوط التونسية وزير الخارجية يدعو إلى ترحيل جثمان عادل الزرن في أقرب وقت:
تحقيقات

الدكتور “أحمد طالب الإبراهيمي” العالم العربي على موعد مع “سايكس بيكو” جديد

ذكر الدكتور والمسؤول السياسي السابق الجزائري “أحمد طالب الإبراهيمي”، أن اتفاقية “سايكس بيكو” المشؤومة، التي تمر اليوم ذكراها المئوية الأولى، صنعتها بالأمس القِوى الاستعمارية للقضاء على الخلافة الإسلامية، عن طريق اللَّعب على وَتَر الشُّعور القومي العربيّ، معتبرا “سايكس- بيكو” اليوم “خطوة تريد بها القوى ذاتها، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، ضرب الكيان العَربي الإسلامي والاستحواذ على ثرواته، بالعمل على تقسيم المُقَسَّم وتجزئة المُجَزَّأ، وإشعال النَّعرات الإثنية والعرقية والدينية أو تعميقها داخل الدّول المُكوِّنةِ له”.

أوضح الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، في تقديمه لكتاب الباحث الجزائري أمير نور الذي سيصدر هذا الأسبوع عن منشورات “عالم الأفكار” بمناسبة الذّكرى المئويّة لاتفاقية “سايكس- بيكو” المشؤومة، بعنوان “العالم العربي على موعد مع سايكس بيكو جديد”، أنه “على المسلمين والعرب اليوم أكثر من أيِّ وقت مضى، أن يَعُوا ما يُحاكُ ضدّهم من مخطّطات ومؤامرات رهيبة قائمة على إذكاء نار الفتنة بين أبناء الأمّة الواحدة من سُنّة وشيعة وعرب وأكراد وعرب وبربر ومسلمين ومسيحيِّين”. موضحا أنه “لا يمكن في هذا السّبيل، مع الأسف، التعويل على جامعة الدّول العربيّة وهي في حالةِ انقسام وتشرذم لا سابق لها، لا هي تستجيب لتطلعات شعوبها، ولا هي قادرة على التصدّي لتهديدات وغطرسة أعدائها. وخير دليل على ذلك ما تعاني منه قضيّة العرب والمسلمين المركزيّة، قضية فلسطين السَّليبة”.

واعتبر الدكتور طالب، الذي سبق له وأن شغل منصب وزير الخارجية بين 1982 و1988، في تقديمه أن كتابُ أمير نور “جدير بأن يُقرأ بتمعّن، لما تميّز به من حسن اختيار المُوثَّقِ من المَقَال، ومن استشهادٍ بالمعلوم والمجهول من الأعلامِ والأعمَالِ، ومن حصافة في تشريح الحالِ، ومن تَبَصُّرٍ في استشراف المآلِ”.

وركز كتاب أمير نور على محاولات الغرب الحالية الرامية لتقسيم وتفتيت العالم العربي، ضمن ما يسمى بـ”سايكس بيكو جديد”، معتبرا أن مالك بن نبي توقّع الفوضى الّتي حلّت بالمجتمعات الإسلاميّة من أقصاها إلى أقصاها بتبصّر عجيب. وجاء في الكتاب “في سنة 1956 أكّد بن نبي قائلا: “إنّ العالم الإسلاميّ في مرحلة مخيفة من مراحل السّديم المتخلّق، حيث لم تدخل العناصر كلّها في البناء طبقا لنظام خاضع لقوانين مُحدّدة، ومن الجائز أن تؤدّي مرحلة التّخلّق إلى نظام إسلاميّ، أو إلى فوضى شاملة تغرق فيها جميع القيم الّتي جاء بها القرآن إلى العالم. ولكنّ القرآن دائما على أهبة الاستعداد لتكرار معجزته…إن شاء الله”.

 ويعد الكتاب بمثابة بحث مستفيض في أسباب وتداعيات مأساة العالم الإسلاميّ الحاليّة، وطبيعة العلاقة بين الغرب والشّرق في الماضي والحاضر والمستقبل.

وذكر المؤلف “ومن هذا المنطلق، سنحرص باستمرار على تفادي الوقوع في هوس نظريّة المؤامرة، وذلك بتعضيد أقوالنا بالحُجج أو بعَزْوِهَا إلى المصادر المُستقاة منها، ما أمكن إلى ذلك من سبيل. وسنحرص أيضا على تجنّب التستر على مسؤوليّة المسلمين ونُخبهم وحكّامهم أو التّقليل من أهميتها الأساسية فيما يحدث لهم.  وسنستعين بالتّاريخ والجغرافيا وما استجدّ من أحداث على السّاحة الدّوليّة وسنستلهم لا مَحالة من أفكار كُتّاب تطرّقوا إلى هذه الإشكاليّة الّتي تخصّنا”. 

وطرح المؤلف سؤالين أساسيين أجاب عنهما بالعودة إلى الأدبيات الغربية التي ناقشت المسألة، وهما، أيّ وجهة يتّخذها العالم الإسلاميّ لإدارة فترة ما بعد الفوضى؟ وأيّ الدّروس سيستخلصها الغرب من آثار هذه المأساة الهالكة الّتي ستعُّم كلا العالميْن، وطبيعة العلاقة المستقبليّة بينهما؟  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك