الأخـبـار
رسائل حاسمة من قرطاج: حياد المرافق العمومية ولا تسامح مع العابثين بمسؤولياتهم و لا حاجة لتونس بكفاءة... تكريم رفيع لبعثة المنتخب الأردني يُجسّد عمق الروابط الرياضية بين تونس والأردن السفارة الجزائرية بتونس تحتفل بالذكرى الـ71 لثورة التحرير المجيدة: ذاكرة تصنع الحاضر وتستشرف المستقب... السيدة خولة بالأخضر الرئيس المدير العام لديوان البحرية التجارية في زيارة فجئية لميناء بنزرت إتحاد إذاعات الدول العربية يشارك في الملتقى السابع للتعاون الصيني–العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون ... إحتفال بالذاكرة والوفاء: قنصلية الجزائر بتونس تُحيي الذكرى 71 لثورة نوفمبر المجيدة تونس على موعد مع حدث عالمي: "القيادة من خلال الابتكار" شعار المؤتمر العالمي للغرفة الفتية الدولية 20... فيرتز لاعب ليفربول : مباراة ريال مدريد قويّة جدّا والسيتي سيرهقنا كثيرا في مقر إقامة سفير اليابان بتونس: ديبلوماسية الشباب ترسم طريق التعاون الإقتصادي الجديد بلاغ صحفي صادر عن منظمة الأسرة العربية اليابان تكرّم السفير التونسي السابق "محمد اللومي" بوسام الشمس المشرقة السفير العُماني بتونس: العلمُ جسرُ التقارب بين الشعوب
ثقافة و فنون
أخر الأخبار

عندما يخون الصوت ذاكرة الركح: لطيفة العرفاوي تخيب جمهور قرطاج في عيد الجمهورية

أداء باهت في ليلة رمزية:

في سهرة الاحتفال بعيد الجمهورية التونسية يوم 25 جويلية، اعتلت لطيفة العرفاوي ركح المسرح الأثري بقرطاج، محاولةً استرجاع بريق أغانيها القديمة.
غير أن الأداء جاء ضعيفًا من حيث الصوت والحضور، إذ عانت من مشاكل في النشاز والغياب عن الطبقات الصوتية، ما جعل الجمهور يحاول التفاعل ومساندتها لتجاوز هذه النقائص.

برنامج غنائي بلا تجديد يثير استياء الحاضرين:

اختارت لطيفة تقديم باقة من أغانيها القديمة، ومع توالي الأغاني، بدا واضحًا أن الأداء يعاني من اهتزازات صوتية، حتى أن الفنانة اضطرت للتوقف من أجل شكر الفرقة و المايستروا أو تحية الحضور، في محاولة لإخفاء الارتباك.

طاقة غنائية محدودة لا تقنع جمهور المهرجانات:

ورغم محاولاتها الدؤوبة، إلا أن طاقة لطيفة الغنائية لم تكن قادرة على ملء فضاء مهرجان ضخم كقرطاج، حيث ظهر صوتها مرهقًا وضعيفًا أمام جمهور ينتظر أداءً مميزًا يليق بحجم المناسبة والمكان، الأداء الذي قد ينجح في حفلات خاصة أو كليبات، لم يستطع فرض ذاته في ركح قرطاج.

محبة تونس لا تعوّض الأداء الفني:
عندما يتعلق الأمر بالركح، يصبح الأداء الفني هو المقياس الوحيد في هذه السهرة،و تأكد أن لطيفة تفتقد إلى الطاقة الغنائية التي تؤهلها لمنافسة الأصوات التونسية القوية على ركح قرطاج.

لقد كانت سهرة عيد الجمهورية بمهرجان قرطاج مناسبة مثالية لتكريم الأصوات التي تحمل هوية تونس الفنية وتعبّر عن روحها في واحدة من أهم المناسبات الوطنية، غير أن عرض لطيفة العرفاوي كشف عن حقيقة صادمة: لا يكفي الرصيد العاطفي والإنساني ولا تكفي الشهرة المتراكمة إذا لم يترافق ذلك مع أداء فني متجدّد ومقنع.

قرطاج لا يرحم الأصوات المتعبة، والجمهور التونسي يدرك جيّداً الفرق بين من يصعد الركح ليُكرّم تونس بفنه، ومن يعود إليه فقط لإحياء مجد مضى ومع لطيفة، كانت الرسالة واضحة: الركح يطالب بالتجديد والاحترافية، ولا يعترف بالاجتهاد العاطفي عندما يتعلّق الأمر بجودة العرض.

مهرجان قرطاج يحتاج إلى أصوات قادرة على احتواء حجمه الرمزي والفني، والجمهور التونسي يستحق عروضاً تليق بوعيٍ موسيقيّ لا يقبل بأنصاف الحلول.
نادرة الفرشيشي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.