فيرتز لاعب ليفربول : مباراة ريال مدريد قويّة جدّا والسيتي سيرهقنا كثيرا

قال الدولي الألماني فلوريان فيرتز، نجم نادي ليفربول، إن مواجهة ريال مدريد الأخيرة في دوري أبطال أوروبا «كانت مرهقة جدًا»، وذلك منذ انضمامه إلى صفوف الريدز.

وفاز ليفربول على ضيفه ريال مدريد (1-0)، يوم الثلاثاء الماضي على ملعب «آنفيلد»، في قمة لقاءات الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.

ويحل ليفربول ضيفًا على مانشستر سيتي، غدًا الأحد، على ملعب «الاتحاد»، ضمن الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال فيرتز في تصريحاته: «أعتقد أن مباراة ريال مدريد ساعدتنا على استعادة الطاقة اللازمة، وسنكون على نفس المستوى يوم الأحد».

وأضاف: «كانت اختبارًا جيدًا، ونحن مستعدون للمنافسة مجددًا. أجواء المباراة كانت الأصعب منذ وصولي إلى هنا، وقد استمتعتُ بها حقًا، خصوصًا بالطريقة التي احتفل بها الجمهور بكل حركة قمنا بها، وأنا ممتنٌّ جدًا لدعمهم لنا، وأتطلع إلى المزيد من الليالي المشابهة».

وتابع: «أعتقد أننا تحلينا بالعقلية الصحيحة منذ البداية، وكنا جيدين في المواجهات الثنائية، وبذلنا جهدًا كافيًا على أرض الملعب لمنافسة ريال مدريد. أظن أن هذا كان مفتاح الفوز، فقد نافسنا بقوة وعلى مستوى عالٍ، وكان من الرائع أن نقدم هذا الأداء أمام جماهيرنا».

«سنركض كثيرًا»
وواصل الدولي الألماني: «تحدثت بالطبع مع زملائي في الفريق، وأخبروني أنها ستكون مباراة صعبة، لأن مانشستر سيتي يحتفظ بالكرة كثيرًا، ولذلك علينا أن نركض كثيرًا».

وزاد: «أعتقد أنهم يمرون بفترة جيدة، ونحن أيضًا عدنا إلى مستوانا، وأتوقع أن تكون مباراة ممتعة. علينا استغلال فرصنا ووضع خطة مناسبة. الفوز مرتين متتاليتين وبشباك نظيفة رفع معنويات الفريق، بعد سلسلة صعبة من النتائج، وكان ذلك مهمًا للغاية للفريق وللنادي بأكمله».

وأردف فيرتز: «نحن سعداء جدًا لأننا تمكنا من الفوز مرتين متتاليتين، ونأمل أن نحقق الفوز مرة أخرى في نهاية الأسبوع، ثم ندخل فترة التوقف الدولي بشعور جيد. أعتقد أنني أتمتع بتواصل جيد مع زملائي في الملعب. لم أعد ألعب بنفس الأداء، لكنني أحاول بذل قصارى جهدي في كل مباراة، وهذا ما أفعله دائمًا، وأنا سعيد بقدرتي على خلق بعض الفرص».

وختم بالقول: «نأمل أن نتمكن من تسجيل المزيد من الأهداف خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، لكني أحاول فقط مساعدة الفريق من خلال نقاط قوتي».

صفقة قياسية
انضم فلوريان فيرتز إلى صفوف ليفربول كأغلى صفقة في تاريخ النادي، بقيمة تُقدَّر بنحو 117 مليون يورو.

لكن بعد أربعة أشهر من المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لا يزال فيرتز يكافح لإيجاد مكان ثابت له في خطط المدرب الهولندي آرني سلوت، حيث بدأ دومينيك سوبوسلاي يتفوق عليه تدريجيًا.

وتُطرح هنا تساؤلات حول ما إذا كان من الأفضل لفيرتز أن يختار مانشستر سيتي بدلًا من ليفربول.

وأكد الرئيس التنفيذي لباير ليفركوزن، فرناندو كارو، أن فلوريان فيرتز كان بإمكانه الانضمام إلى ريال مدريد الصيف الماضي لو سنحت له الفرصة، وقال: «كان من الممكن أن يكون انضمام فيرتز إلى ريال مدريد حتميًا لو أُتيحت له الفرصة، لكن في مدريد لا يتخذ تشابي القرار النهائي، وهذا ما يجعل الأمور مختلفة مقارنةً بنا».

أمام هذا الواقع، وجد فيرتز نفسه بين ثلاثة خيارات رئيسية: مانشستر سيتي، وبايرن ميونخ، وليفربول. وبعد دراسة متأنية، وقع اختياره على الريدز، مسترشدًا بعدة عوامل، من بينها أسلوب لعب آرني سلوت، وجاذبية النادي ومرافقه الاحترافية، إضافة إلى الأجواء الاحتفالية التي سادت بعد تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في ماي الماضي.

وفي تصريحات سابقة، أكد فيرتز أن رغبته كانت الانضمام إلى ليفربول تحديدًا، ليكون جزءًا من مشروعه الكبير.

سيتي وليفربول.. قمة بعد النشوة القارية
تأتي القمة المرتقبة في توقيت مثالي للفريقين، بعد تألقهما الأوروبي في منتصف الأسبوع، إذ سحق مانشستر سيتي ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني برباعية مقابل هدف، بينما حقق ليفربول فوزًا ثمينًا على ريال مدريد بهدف نظيف في آنفيلد، ليعيد التوازن إلى صفوفه بعد فترة من الاضطراب.

المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي تولى قيادة ليفربول هذا الموسم، أعاد الانضباط إلى المنظومة الدفاعية التي عانت بشدة في الأسابيع الماضية. وبعد سلسلة من أربع هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي، أطاحت بالفريق من الصدارة إلى المركز الثالث، استعاد ليفربول توازنه بانتصارين متتاليين أمام أستون فيلا (2-0) وريال مدريد (1-0)، حافظ خلالهما على نظافة شباكه.

واعتمد سلوت في المباراتين على رباعي دفاعي مألوف يتكوَّن من كونور برادلي، وإبراهيما كوناتي، وفيرجيل فان دايك، وآندي روبرتسون، ما أعاد الثقة والصلابة إلى الخط الخلفي.

وسيكون على ليفربول تحقيق الفوز أمام مانشستر سيتي إذا أراد مواصلة الزحف نحو القمة التي يحتلها آرسنال حاليًا.