عـــــــاجـــــل
ستارويل تفتتح محطة بنزين جديدة في حدائق المروج/نعسان: إنطلاق الدورة الثامنة لأسبوع المطبخ الإيطالي في العالم: وزير التعليم العالي والبحث العلمي يعلن عن انطلاق مشروعي تركيز السحاب الرقمي القطاعي ودراسة وتصميم من... مصالح الحرس الديواني بجربة تحبط محاولة تهريب كمية من البضائع المهربة بقيمة تجاوزت ال4مليون دينار إرتفاع حصيلة وفيّات زلزال تركيا وزيرة التجهيز تضرب بقوة... تسحب رخص لعدد من الشركات وتسترجع 3 مقاطع رخامية بمساحة 12 هكتارا نجاح ديواني جديد في إحباط تهريب أقراص مخدّرة طائرة جديدة للخطوط الجوّية التّونسية بسام معطر:الهيئة العليا للانتخابات اكتفت بالسهر على تنفيذ المراسيم ذات العلاقة بالمسار الإنتخابي الكشف عن منظّم هجوم جسر القرم والمتواطئين معه شركة أوريدو تونس تعلن عن شعارها الجديد "طور عالمك" وعن علامتها التجارية بحلّتها الجديدة دورة تكوينية لفائدة 20 شابة من 15 دولة حول تربية الأحياء المائية بالبحر الأبيض المتوسط و البحر الأسو...
تكنولوجيا

“فايسبوك” ينكر إستخدام عمليّة التجسّس لجذب الإعلانات

واشنطن – أنكرت شركة فيسبوك، مؤخرا، تهمة أنها تتنصت على مستخدميها لاستهدافهم بالإعلانات.
وقال روب غولدمان، رئيس منتوج الإعلانات في الشركة “ببساطة ليس ذلك صحيحا”. وأضاف “بعد أن كتبت عن هذا الإنكار بدأ صندوق الرسائل الواردة في بريدي الإلكتروني يمتلئ برسائل مطولة من أشخاص يؤكدون أن شركة فيسبوك لا بد أنها تكذب”. وطرح هذا تساؤلا: ما السر في نظرية المؤامرة
هذه التي صارت الأكثر إلحاحا في عالم التكنولوجيا؟
ويكمن جزء من الجواب في أنه من الصعب جدا بالنسبة إلى فيسبوك البرهنة على أنها لا تفعل ما تتهم بفعله. عموما تحصل تطبيقات الشركة على الإذن للنفاذ إلى الكاميرا والمايكروفون لأن الناس يصورون الفيديوهات ويلتقطون الصور مستخدمين فيسبوك أو انستغرام أو واتساب أو مسنجر.
وفي حين أنه يمكن للمستخدم التثبت من النظر إلى حركة البيانات من وإلى هاتفه (أو حتى من مجرد استعمال بيانات هاتفه) بأن شركة فيسبوك ليست بصدد تنزيل بث مباشر لكل شيء يقوله ويفعله، هناك دائما إمكانيات أخرى، فربما تقوم بالمعالجة على الجهاز نفسه؟ أو تنصت فقط للعبارات
المفتاحية؟ أو تحمّل كل شيء دفعة واحدة عندما تتصل بجهاز واي-فاي
.
ولا تساعد فيسبوك نفسها، فلديها تاريخ طويل من تجاوز حدود ما هو مقبول من أجل زيادة مداخيل الإعلانات، انطلاقا من توصيف “الميول الإثنية” للمستخدمين (وهو أمر مختلف تماما عن التوصيف العنصري، مثلما تقول الشركة) إلى دمج بيانات المستخدم المتأتية من واتساب مع خدمتها الأساسية.
وبحكم هذا التاريخ، ليس من قبيل القفزة العملاقة بالنسبة إلى الكثير من الناس مجرد الافتراض بأن فيسبوك تكذب في إنكارها
.
ومن الصعب فهم الكم الهائل من المعلومات الذي تملكه هذه الشبكة الاجتماعية عن مستخدم نمطي، فهي تسجل كل عمل يقوم به المستخدم ويقوم به أصدقاؤه، وجزءا مهما من التصفح خارج الموقع بفضل زر المشاركة على فيسبوك. كما تملك معلومات يقدمها الأصدقاء مثل الصديقة القديمة التي حمّلت
دفتر العناوين الذي يحتوي على رقم هاتف المستخدم وعنوان بريده الإلكتروني زمن المراهقة، مما يسمح لفيسبوك بالتوصل إلى أنه يعرف تلك الصديقة زمن المدرسة الثانوية التي لم يرها لسنوات لكنها ما زالت تحتفظ ببيانات الاتصال القديمة الخاصة به
.
جوهر المشكل أن انتشار الذكاء الاصطناعي الواسع في حياة البشر يجبر المستخدم على التفكير مليا قبل الإقدام على أي فعل ولكن المستخدم ليس بتلك الأهمية الخاصة، فإذا كانت له محادثة حول موضوع معين، من المستبعد أن يكون الوحيد.
في حين أن محادثته ربما جرت بصفة مباشرة، فإن الكثير من المحادثات الأخرى ستكون قد جرت على مسنجر أو في تعليقات انستغرام. وليس من قبيل الإغراق في الخيال إذا افترضنا أنه إذا بدأ الكثير من الشباب المقيمين في لندن الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة وتتضمن اهتماماتهم موسيقى روك الملاعب وبرامج المسابقات على قناة دايف البريطانية في الحديث عن شراء تذاكر لمشاهدة فو فايترز، عندها ربما يكون شباب آخرون مقيمون في لندن وتتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة أهدافا صلبة للإعلانات نفسها
.
ويوجد عدد كاف من المعلنين الذين يملكون أموالا طائلة والرغبة في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
وتوفر شركة فيسبوك للمعلنين الأدوات للحصول على استهداف دقيق بشكل غير مريح، لكن تبقى حرية الاختيار للمعلنين أنفسهم لاستعمالها فعلا
.
وللحصول على صورة حقيقية لمدى المعرفة التي تملكها فيسبوك فإن أفضل مكان يمكن اللجوء إليه هو القسم حيث تطبق بنوكها الكبرى من البيانات تحت الخدمة، ألا وهو قسم مقترحات “الأشخاص الذين قد تعرفهم.
ويفرز ذلك القسم العاملين في الجنس والأطباء وأسرارا عائلية باستخدام أكبر قدر ممكن من البيانات لإيجاد كل علاقة للمستخدم في حياته ويريه أنهم على فيسبوك. وهذا مخيف على المستوى الشخصي، فقد يملك مستخدم ما على سبيل المثال حسابا على فيسبوك فيه صفر من الأصدقاء ويدير صفحة واحدة فيها خمسة إعجابات، وبالرغم من ذلك يتمكن الموقع من ربطه بمجموعة من زملائه وبعض أصدقاء الأصدقاء.
وذلك هو جوهر المشكلة، إن قدرة فيسبوك المقلقة على القيام بتخمينات دقيقة –بالاعتماد فقط على ما يبدو بالكاد معلومات- لا تتطابق مع ما نعتقد أنه ممكن، لكن عوضا عن تحيين معتقداتنا فإن الشيء الأسهل فعله هو اللجوء إلى شيء آخر نعرف أنه ممكن، ألا وهو التجسس.
وسيصبح ذلك مسألة شائكة أكثر فأكثر وذلك بانتشار الذكاء الاصطناعي ليشغل حيزا أكبر من حياة البشر. فقط ما على المستخدم إلا أن يفكر في أول مرة يقوم فيها حارس أمن الذكاء الاصطناعي بتوقيف شخص من أجل سرقة السلع من المتجر في غرفة تغيير الملابس (مما يؤدي إلى اتهام المتجر
بالتجسس على الناس وهم يلبسون ثيابهم)، أو أن يفكر في أن شركة أمازون ترسل له قسائم لحذاء كسره أمام شاشة الفيديو ايكو شو خاصتها، لكن فقط اعتمادا على توقعاتها كم من مرة يقوم فيها شخص مثلك بكسر كعب حذاء مثل ذلك. فهل نلجأ عندها إلى المزيد من نظريات المؤامرة؟ أم هل نجابه المسائل الجديدة بشكل مباشر؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك