الأخـبـار
الاحتفال بالعيد الوطني المغربي الـ68 بتونس: أجواء احتفالية ورسائل دبلوماسية عميقة السفارات الأجنبية بتونس تهنئ الشعب التونسي بمناسبة الذكرى 68 لإعلان الجمهورية دعم إماراتي متواصل لغزة: مساعدات إنسانية بآليات جوية وبرية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني مالي تتصدّر المشهد في حفل تخرّج الضباط بالمدرسة العليا للحرب بتونس منصة ديبلوماسية جديدة:سفارة الهند بتونس توظف المطبخ لتعزيز الشراكة مع إفريقيا اتهامات صادمة تهزّ الرياضة التونسية: شبهة فساد واتجار بالبشر تطال مدربًا ومسؤولًا جامعيا حفل اختتام الدورة 29 للمدرسة العليا للحرب: حضور رسمي وتمثيل نسائي غير مسبوق احتفاءٌ بخمس سنوات من النضال الشبابي: Y-PEER تونس وATL MST SIDA تنظمان يومين مفتوحين في العاصمة تدريس الاعلام في المدرسة: افهام الناشئة وانصاف لخريجي الصحافة والاتصال الحضور العُماني في الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس: مشاركة نوعية تعكس تطور الإعلا... تعزيزًا للتربية كحائط صدّ ضد التطرف: ورشة لاختتام مشروع "مدونة التربية على السلم والمواطنة"في إطار ا... تونس تتألّق في الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وتحصد 4 جوائز مرموقة
تحقيقات

“خلجات” ذاكرة ونسيان

كثيرا ما عرّجت على عبارات نورانيّة وكلمات مضيئة لأؤثّث بها كلاما رغبت أن يظلّ خالدا وباقيا ما بقي الزّمان، أفعل ذلك عالما مسبقا أن الاضمحلال والنسيان نهاية حتميّة لكلّ مآثر البشر مهما حفظتها ذاكرة الأجيال، دائما ما أحدّث نفسي وأهذي لذاتي.. وكثيرا ما ترتسم في شتات أفكاري عواصف من الخيالات ورياح من الرؤى المزدحمة بخلجات العالم العلوي سرعان ما تحوّل دخيلتي المبهمة إلى معترك فيّاض من الرّغبة في الالتحام بهذه الروح المحلّقة كطير سلام بأجنحة بيضاء مشعّة نورا.. ربّما هي رغبة جامحة في المطلق والكمال أو لعلّه شعور عميق يعشق التحرّر والانعتاق.

 حفظت ذاكرتي آلاف مؤلّفة من الوجوه والسحنات واحتفظ عقلي بالأسماء والأوصاف وسجّل ذهني الزمان والمكان، لكن كلّ الصّور وجميع الأحداث لا تدوم طويلا تعجل إلى إتلاف نفسها بنفسها، أعاين ما يحصل والفاه فاغر، يتلاشى كلّ شيء كأنّه سراب، نعم نسيت أغلب الوقائع والأحداث أو تناساها عقلي ورفضها قلبي، تداويت فقال أهل الذّكر أنت بصحّة السويّ المعافى.. قالوا أنت تنسى لأنّك إنسان وينسونك لأنهم أناس، هكذا جبلت وهكذا جبلوا.

كثيرا ما حاولت أن استرجع لحظات رغبتها أو أحذف أخرى كرهتها، لكن في كلّ مرّة لا أجد في جعبة الذّاكرة سوى نزرا قليلا من مخزون أيّامي، لا شيء إلا عناوين ومحاور ولحظات فارقة كأنها عناوين رئيسيّة في كتاب مدرسيّ، تأكّدت أنّ باقي المخزون أتت عليه تقلبات الحياة ودخل في طيّ النسيان، تماما كما تفعل الجرذان بأكياس القمح المهملة في مستودع فلاحي هجره أهله منذ زمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك