الأخـبـار
الأيورفيدا، التراث الحي للهند: في خدمة رفاه تونسمن الحكمة القديمة إلى دبلوماسية الرفاه، تواصل الأيور... بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة:إحتفال مصري تونسي بنكهة دبلوماسية الاحتفال بذكرى ميلاد المهاتما غاندي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في منوبة بتقديم الزهور على تمثا... افتتاح الدورة الثانية للصالون المهني للصناعات التقليدية 'ARTICREA 2025' المنتخب التونسي يستهل تحضيراته في قمرت استعدادًا لتصفيات المونديال الحمامات: اختتام تربص تكويني لحراس المرمى بإشراف "الفيفا" إتحاد إذاعات الدول العربية يسلّم الى جمعية قرى أطفال SOS تونس مبلغ مداخيل حفل افتتاح المهرجان العربي... الدبلوماسية الثقافية تجمع الهند وتونس في ذكرى ميلاد غاندي شركة تونسية تحقّق سابقة عالمية: "سيكام" تتحصّل على شهادة صفر بقايا مبيدات في صناعة الطماطم تونس ترحب بسفير جديد لبوركينافاسو وسط آفاق واسعة للتعاون المشترك الإعلام في خدمة الطفولة: إتحاد إذاعات الدول العربية يدعم جمعية SOS تونس المنتخب التونسي بين طموحات المونديال وتعزيز الصفوف: رهانات المرحلة القادمة
متفرقات

في ذكرى استشهاد عمر المختار: “نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت”

يتزامن تاريخ 17 سبتمبر مع اليوم الأغبر الحزين الذي أعدم فيه الإستعمار الإيطالي المجاهد الليبي “عمر المختار”، بقيادة الفاشي بينيتو موسوليني، كان ذلك في عام 1931، ودون النبش في غوائل التّاريخ، فلنا ما يكفينا من تفاصيل وأحداث تمّ تضمينها في الفيلم الشهير الذي أبدع إخراجه المخرج والمنتج الأمريكي من أصل سوري مصطفى العقّاد، هذا الفيلم الذي يلخّص سيرة ما يلقّبه الأشقّاء اللّيبيّون بـ “شيخ المجاهدين”، هذا الشّيخ الذي لم تحل شيخوخته دون نضاله، ولم تمنعه سنّه الكبيرة من الصولات والجولات لدفع الإستعمار المهين للبلد وأهله على الإندحار من ليبيا و ترك ليبيا لشعبها.
 
الوقائع التّاريخيّة الموثّقة وشهادات نقلت أيضا سابقا عن مناضلين ثقاة كافحوا جنبا إلى جنب مع عمر المختار أو شهادات لأبنائهم بلغتهم من آبائهم، تقول أنّ العسكر الإيطاليين كانوا يفزعون وتبلغ قلوبهم الحناجر فقط إذا ذكر اسم “عمر المختار”، خاصّة إن كانوا في ساحة مواجهة، في واد أو على ربوة أو جبل أو على مسلك ما، وقيل إنّ اسمه كان يثير إعجاب السّاسة الإيطاليين وقتذاك وكانوا يقدّرونه ويحترمونه لقاء ما كانوا يلمسونه منه حتّى في المعارك، فالشيخ حتّى في حربه معهم كان خلوقا يحفظ الحرمات، فلم يحدث وسمعوا باستباحة نساء ولا حرق مزارع ولا نهب ممتلكات، كان في مواجهة مع العسكر الغاصب مواجهة مباشرة، فلم يحد عنها.
 
وأبلغ الرواة عن يوم إعدام “شيخ المجاهدين” أنّ الدّموع انهمرت من عيون “الجنرال” الإيطالي المكلّف بمتابعة تنفيذ عملية الإعدام شنقا، بل يقولون أنّ عساكر إيطاليّين برتب مختلفة ذرفوا الدموع علنا وأمام بعضهم البعض دون تحفّظ، ومنهم من لم يمسك نفسه فأجهش كالصبيان والنساء بالبكاء، بل حصل وأن صرّح أحد الإيطاليين في فترة ما خلال التسعينات لبرنامج تلفزيوني يهتمّ بالتّاريخ أنّ “إعدام عمر المختار كان يوما مأساويّا في ليبيا، وكان يوما حزينا في إيطاليا”؟؟؟.
 
استشهد “عمر المختار” ومضى التّاريخ بأيامه، ورفعت ليبيا الشقيقة راية الإستقلال، وظلّت مأثرة “نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت”، بقيت هذه المقولة مأثورة تتوارثها الأجيال في الدول العربيّة والإسلاميّة، لكن للأسف الشّديد ذهبت مع الرّجل إلى قبره أوّلا ثمّ إلى السّماء السّابعة ثانية، فنحن يا “عمر المختار” ليس لدينا في زماننا المدحوس من يقدر على نضالاتك وأخلاقك ورجولتك ووطنيتك.
تحيّة صادقة إلى الأشقاء الليبيين بهذه المناسبة الجليلة، ووفقهم الله إلى الصّلاح والإصلاح.

قــيس الــعرقــوبي 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك