الأخـبـار
الأيورفيدا، التراث الحي للهند: في خدمة رفاه تونسمن الحكمة القديمة إلى دبلوماسية الرفاه، تواصل الأيور... بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة:إحتفال مصري تونسي بنكهة دبلوماسية الاحتفال بذكرى ميلاد المهاتما غاندي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في منوبة بتقديم الزهور على تمثا... افتتاح الدورة الثانية للصالون المهني للصناعات التقليدية 'ARTICREA 2025' المنتخب التونسي يستهل تحضيراته في قمرت استعدادًا لتصفيات المونديال الحمامات: اختتام تربص تكويني لحراس المرمى بإشراف "الفيفا" إتحاد إذاعات الدول العربية يسلّم الى جمعية قرى أطفال SOS تونس مبلغ مداخيل حفل افتتاح المهرجان العربي... الدبلوماسية الثقافية تجمع الهند وتونس في ذكرى ميلاد غاندي شركة تونسية تحقّق سابقة عالمية: "سيكام" تتحصّل على شهادة صفر بقايا مبيدات في صناعة الطماطم تونس ترحب بسفير جديد لبوركينافاسو وسط آفاق واسعة للتعاون المشترك الإعلام في خدمة الطفولة: إتحاد إذاعات الدول العربية يدعم جمعية SOS تونس المنتخب التونسي بين طموحات المونديال وتعزيز الصفوف: رهانات المرحلة القادمة
تحقيقات

من أنباء البلد: أطفالنا في مهبّ الرّيح.. أين الأولياء؟؟؟

 البارحة أجهز “الميترو” رقم (4) على مستوى محطّة “الدندان” على صبيّ في عمر الثانية عشرة كان “متعلّقا بين عربتين”، وكم قصفت عربات الميترو الخفيف والقطارات والحافلات وعربات النقل المختلفة من أٍرواح الأطفال والشباب في عمر الزهور في شتّى أنحاء العاصمة وولايات البلاد.

تأخذنا الحياة اليوميّة بمتطلباتها ومستجدّاتها وتقلبات أحداثها ومشاكلها حتّى تنسينا وتدفعنا إلى دوائر الغفلة عن صغارنا، الذين هم في حقيقة الأمر رأس مال هذه الحياة التي نجري وراءها ونلهث طالبين ودها من أجل توفير العيش الملائم لهؤلاء الأطفال باعتبارهم نعمة الخالق علينا وزينة الحياة الدّنيا.

مشاهد يوميّة تتكرّر يعاينها أغلبنا، في رحلاتنا الذهائيابيّة اليوميّة، أطفال بين العاشرة والخامسة عشر بين ممتط لدراجات ناريّة تقضّ المسامع، يطيرون بها في طرقات آهلة بالمترجلين والسوّاق، دون أدنى حماية لأنفسهم ولا للآخرين، وتدافع وعراك وسط الطريق، وتقاذف ببعض الأدوات الصلبة ناهيك عن السباب والكلام الذي يخجل الوقحين.

اليوم وأنت تمرّ أمام المقاهي تمتلئ عيناك بأطفال في عمر تلاميذ الإعداديّات يتصدّرون واجهات المقاهي وفضاءاتها الخارجيّة قبل الدّاخليّة، والقوم غارق في إعصار دخان السّجائر و”الشيشة”، وإذا دقّقت وحقّقت فستجد بعض من صغارنا في هذا الرّكن أو ذاك يتسلون بلعب الورق على اختلاف تشكيلاتها وتسمياتها.

الأنكى والأخطر أنّ معدّلات الجرائم التي ينفذها أطفال في تونس ارتفعت واستشرت في عديد الأوساط، وأمست الطفولة الجانحة والمشردين من هذا الفئة علامة بارزة أشعّت في البلد لا سيما بعد أحداث الثورة، فأطفالنا اليوم عناوين كبرى في صفحات الجرائم ومتهمون مصنّفون خطر في محاضر الأمن، والجرائم “مخدّات: استهلاك وترويج”، “اغتصاب”، “سرقة”، “شذوذ”، “سرقات وبراكاجات”، ولقد بلغنا من جرائم أطفالنا وتهوّرهم وضياعهم عتيّا، ولا يسعنا إلاّ نستحضر “عبدة الشيطان”.  

فبحيث أوّل تساؤل منطقي وضروري يتبادر إلى الأذهان “أين الأولياء من كلّ هذا؟؟؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك