الأخـبـار
الأيورفيدا، التراث الحي للهند: في خدمة رفاه تونسمن الحكمة القديمة إلى دبلوماسية الرفاه، تواصل الأيور... بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة:إحتفال مصري تونسي بنكهة دبلوماسية الاحتفال بذكرى ميلاد المهاتما غاندي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في منوبة بتقديم الزهور على تمثا... افتتاح الدورة الثانية للصالون المهني للصناعات التقليدية 'ARTICREA 2025' المنتخب التونسي يستهل تحضيراته في قمرت استعدادًا لتصفيات المونديال الحمامات: اختتام تربص تكويني لحراس المرمى بإشراف "الفيفا" إتحاد إذاعات الدول العربية يسلّم الى جمعية قرى أطفال SOS تونس مبلغ مداخيل حفل افتتاح المهرجان العربي... الدبلوماسية الثقافية تجمع الهند وتونس في ذكرى ميلاد غاندي شركة تونسية تحقّق سابقة عالمية: "سيكام" تتحصّل على شهادة صفر بقايا مبيدات في صناعة الطماطم تونس ترحب بسفير جديد لبوركينافاسو وسط آفاق واسعة للتعاون المشترك الإعلام في خدمة الطفولة: إتحاد إذاعات الدول العربية يدعم جمعية SOS تونس المنتخب التونسي بين طموحات المونديال وتعزيز الصفوف: رهانات المرحلة القادمة
تحقيقات

“خلجات” ذاكرة ونسيان

كثيرا ما عرّجت على عبارات نورانيّة وكلمات مضيئة لأؤثّث بها كلاما رغبت أن يظلّ خالدا وباقيا ما بقي الزّمان، أفعل ذلك عالما مسبقا أن الاضمحلال والنسيان نهاية حتميّة لكلّ مآثر البشر مهما حفظتها ذاكرة الأجيال، دائما ما أحدّث نفسي وأهذي لذاتي.. وكثيرا ما ترتسم في شتات أفكاري عواصف من الخيالات ورياح من الرؤى المزدحمة بخلجات العالم العلوي سرعان ما تحوّل دخيلتي المبهمة إلى معترك فيّاض من الرّغبة في الالتحام بهذه الروح المحلّقة كطير سلام بأجنحة بيضاء مشعّة نورا.. ربّما هي رغبة جامحة في المطلق والكمال أو لعلّه شعور عميق يعشق التحرّر والانعتاق.

 حفظت ذاكرتي آلاف مؤلّفة من الوجوه والسحنات واحتفظ عقلي بالأسماء والأوصاف وسجّل ذهني الزمان والمكان، لكن كلّ الصّور وجميع الأحداث لا تدوم طويلا تعجل إلى إتلاف نفسها بنفسها، أعاين ما يحصل والفاه فاغر، يتلاشى كلّ شيء كأنّه سراب، نعم نسيت أغلب الوقائع والأحداث أو تناساها عقلي ورفضها قلبي، تداويت فقال أهل الذّكر أنت بصحّة السويّ المعافى.. قالوا أنت تنسى لأنّك إنسان وينسونك لأنهم أناس، هكذا جبلت وهكذا جبلوا.

كثيرا ما حاولت أن استرجع لحظات رغبتها أو أحذف أخرى كرهتها، لكن في كلّ مرّة لا أجد في جعبة الذّاكرة سوى نزرا قليلا من مخزون أيّامي، لا شيء إلا عناوين ومحاور ولحظات فارقة كأنها عناوين رئيسيّة في كتاب مدرسيّ، تأكّدت أنّ باقي المخزون أتت عليه تقلبات الحياة ودخل في طيّ النسيان، تماما كما تفعل الجرذان بأكياس القمح المهملة في مستودع فلاحي هجره أهله منذ زمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك