الأخـبـار
الأيورفيدا، التراث الحي للهند: في خدمة رفاه تونسمن الحكمة القديمة إلى دبلوماسية الرفاه، تواصل الأيور... بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة:إحتفال مصري تونسي بنكهة دبلوماسية الاحتفال بذكرى ميلاد المهاتما غاندي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في منوبة بتقديم الزهور على تمثا... افتتاح الدورة الثانية للصالون المهني للصناعات التقليدية 'ARTICREA 2025' المنتخب التونسي يستهل تحضيراته في قمرت استعدادًا لتصفيات المونديال الحمامات: اختتام تربص تكويني لحراس المرمى بإشراف "الفيفا" إتحاد إذاعات الدول العربية يسلّم الى جمعية قرى أطفال SOS تونس مبلغ مداخيل حفل افتتاح المهرجان العربي... الدبلوماسية الثقافية تجمع الهند وتونس في ذكرى ميلاد غاندي شركة تونسية تحقّق سابقة عالمية: "سيكام" تتحصّل على شهادة صفر بقايا مبيدات في صناعة الطماطم تونس ترحب بسفير جديد لبوركينافاسو وسط آفاق واسعة للتعاون المشترك الإعلام في خدمة الطفولة: إتحاد إذاعات الدول العربية يدعم جمعية SOS تونس المنتخب التونسي بين طموحات المونديال وتعزيز الصفوف: رهانات المرحلة القادمة
ثقافة و فنون

المجموعة : “خلجات” ” نواقيس الذّكرى”

تدقّ نواقيس الذّكرى فتمتزج الدّمعة بالبسمة حينما يلمح طيفها يزوره من بعيد.. يفتقدها كثيرا.. والقلب عليل بلا دليل، والرّوح تطير في الفضاء الفسيح الى حيث فرحا وتألّما، إلى حيث تحمّسا وكسلا، إلى حيث تقابلا وافترقا. تمرّ بين عينيه كلّ المحافل المزدانة تزفّ العرسان بيض الكساء بالأهازيج والمعازف تعقبها المواكب الحزينة تضجّ بالنّعوش بيض الأكفان بالنحيب والنّواح.

على تلك الشّرفة في مراقي اللّيل المديد اعتاد أن ينظر الى الأفق يستنجد بمن في السّماء منتظرا أن يسمع همسا أو يلمح وميضا أو يسترق بصره ظلّ ملاك يطير بأجنحته ينير له درب السبيل إليها. سارت مراكبه خيالاته في كلّ وجهة فلم تعثر على مرفأ تغمد فيه مرساها. أفلاكه جرت في جميع البحور لم يكن التيّار شديدا لكنّ مساره كان غامضا غموض ليله السّاهد.

يتذكّر يوم عصفت رياح عشقها بقلبه. وقتها تغيّرت معالم الحياة. كم ودّ لو قطف جميع الزهور ليستنشق عبيرها مع شذى وردته الزكيّة. كم شدّد الطّوق على حضنها كأنّ الحدس يخبره أنّ لوعة فراقها لا بدّ آتية. حدثته دائما بحرقة الأشواق. كانت تنضح ودّا ودعة وأنّات امرأة من عهد المجد القديم سليلة الزمن الأصيل. امرأة بلا دهاء ودون رياء. كان هو معها أقرب إلى الصّدق والمروءة وكانت هي معه أقرب إلى النقاوة والصّفاء.

رقدت البيوت وانطفأت أنوارها وتسربل الظّلام بالعتمة.. أشعّت شرفته ببصيص نور ضعيف واهن.. جالت عيناه كعادة كلّ هزيع في عرين السماء.. أطفأ عقب السيجارة الداكنة في المرمدة البيضاء.. أزاح ستارة الشرفة البلورية الملونة الملساء.. ثم أسرعت خطواته إلى سرير صار باردا موحشا بعد أن كان ينضح بالدفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك