الأخـبـار
رسائل حاسمة من قرطاج: حياد المرافق العمومية ولا تسامح مع العابثين بمسؤولياتهم و لا حاجة لتونس بكفاءة... تكريم رفيع لبعثة المنتخب الأردني يُجسّد عمق الروابط الرياضية بين تونس والأردن السفارة الجزائرية بتونس تحتفل بالذكرى الـ71 لثورة التحرير المجيدة: ذاكرة تصنع الحاضر وتستشرف المستقب... السيدة خولة بالأخضر الرئيس المدير العام لديوان البحرية التجارية في زيارة فجئية لميناء بنزرت إتحاد إذاعات الدول العربية يشارك في الملتقى السابع للتعاون الصيني–العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون ... إحتفال بالذاكرة والوفاء: قنصلية الجزائر بتونس تُحيي الذكرى 71 لثورة نوفمبر المجيدة تونس على موعد مع حدث عالمي: "القيادة من خلال الابتكار" شعار المؤتمر العالمي للغرفة الفتية الدولية 20... فيرتز لاعب ليفربول : مباراة ريال مدريد قويّة جدّا والسيتي سيرهقنا كثيرا في مقر إقامة سفير اليابان بتونس: ديبلوماسية الشباب ترسم طريق التعاون الإقتصادي الجديد بلاغ صحفي صادر عن منظمة الأسرة العربية اليابان تكرّم السفير التونسي السابق "محمد اللومي" بوسام الشمس المشرقة السفير العُماني بتونس: العلمُ جسرُ التقارب بين الشعوب
الأخبار الوطنيةمتفرقات

9 أفـريل 1938: درس وعبرة؟؟

Résultat de recherche d'images pour "‫9 أفريل 1938‬‎"

نحتفي اليوم بالذكرى السنويّة لأحداث 9 أفريل 1938، هذه
الأحداث التي وإن كانت ذكراها رمزيّة وتاريخيّة نقشت في كتب التاريخ التونسي
والبشري، فإنّها أعمق وأقوى، وأوسع من إطارها الإحتفالي المناسباتي السّطحي
والبروتوكولي.

9 أفريل 1938 هي ملحمة شعبيّة ضدّ مستعمر اغتصب تونس،
واستغلّ ثرواتها، واستنزف ثرواتها، وظلم شعبها فقتل من قتل، وعذّب من عذّب، وسجن
من سجن، وأذلّ من أذلّ، ونفى من نفى، ملحمة شعبيّة أظهرت أنّ وأد إرادة الشعوب من
سابع المستحيلات، وأنّ الشعب إذا أراد الحياة فلا محالة الأقدار مستجيبة.

9 أفريل 1938 هي تذكرة بأنّ الأوطان غالية على الوطنيين
رخيصة عند العملاء والسفهاء، الأوّلون بذلوا الأرواح والغالي والنفيس من أجل تحرير
الوطن ومنعة الأرض وحرمة الأهل، والآخرون باعوا وتاجروا من أجل البطن والفرج
وحفنات من “فرنكات” صدئة و”صورديات” منقوبة.

9 أفريل 1938 موعظة لمن لم يتعظ بعد بأنّ
“الصبايحيّة” من القوّادين والقهرمانات واللحاسة من باعة الوطن وسماسرته لا
نصر لهم في النهاية، وهم مدحورون مهانون صاغرون، هؤلاء جرفهم تيّار تلك الواقعة
كأنّهم تلك الحصيّات المفتّتة والجراثيم الميكروسكوبيّة الذاويّة، جرفتهم أنهار
الوطنيين الهادرة فجعلتهم مثل غثاء السيل.

9 أفريل 1938 هي رسالة ليست “سريّة” أو “مشفّرة”
كما يبالغ من يبالغ من سكب ذاك الكلام الفضفاض بل هي رسالة معلنة بأنّ تونس تأكل
أعداءها ثمّ تتقيّأ أرواحهم وأجسادهم النكرة، هي رسالة واضحة بأنّ تونس لا تنافق
ولا تناور ولا تهادن ولا تداهن في ما يتعلّق بالعرض والأرض، هي خطوط حمراء تحرق من
يقترب منها فترديه رمادا تذروه رياح وطنيّة شعب عاصفة.


9 أفريل 1938 هي مناسبة بل فرصة متجدّدة لنتوقّف عندها
ثمّ نتأمّل بتمعّن حاضر الوطن ومستقبله، وننظر بعيون ثاقبة ومتفحصة هؤلاء الذين
يثيرون الريبة ويتنططون هنا وهناك بيننا دون حسيب وبلا رقيب.


 قــيس العــرقوبي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.