الأخـبـار
رسائل حاسمة من قرطاج: حياد المرافق العمومية ولا تسامح مع العابثين بمسؤولياتهم و لا حاجة لتونس بكفاءة... تكريم رفيع لبعثة المنتخب الأردني يُجسّد عمق الروابط الرياضية بين تونس والأردن السفارة الجزائرية بتونس تحتفل بالذكرى الـ71 لثورة التحرير المجيدة: ذاكرة تصنع الحاضر وتستشرف المستقب... السيدة خولة بالأخضر الرئيس المدير العام لديوان البحرية التجارية في زيارة فجئية لميناء بنزرت إتحاد إذاعات الدول العربية يشارك في الملتقى السابع للتعاون الصيني–العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون ... إحتفال بالذاكرة والوفاء: قنصلية الجزائر بتونس تُحيي الذكرى 71 لثورة نوفمبر المجيدة تونس على موعد مع حدث عالمي: "القيادة من خلال الابتكار" شعار المؤتمر العالمي للغرفة الفتية الدولية 20... فيرتز لاعب ليفربول : مباراة ريال مدريد قويّة جدّا والسيتي سيرهقنا كثيرا في مقر إقامة سفير اليابان بتونس: ديبلوماسية الشباب ترسم طريق التعاون الإقتصادي الجديد بلاغ صحفي صادر عن منظمة الأسرة العربية اليابان تكرّم السفير التونسي السابق "محمد اللومي" بوسام الشمس المشرقة السفير العُماني بتونس: العلمُ جسرُ التقارب بين الشعوب
الأخبار الوطنيةمتفرقات

بعد كارثة الفيضان الأخير: محاسبة “المقاولين” ضرورة قصوى

ما جرى من مصائب إثر الأمطار التي هطلت خلال الأيام الأخيرة، والتي تضرّر منها عدد لا يحصى من المترجلين وأصحاب السيارات خاصّة بإقليم تونس الكبرى، وتحديدا على مستوى ولاية منوبة، من ذلك محاور “باردو-قصر السّعيد” ودوار هيشر في اتجاه وادي الليل” وعلى طول الخطّ الرابط بين العاصمة وكلّ من مناطق الجديدة وطبربة والبطان، خطّ بطول عشرات الكيلومترات، غارق في مياه البالوعات والأحوال المتراكمة.

الطرقات التي أغرقتها المياه الطوفانيّة التي تقذفها بالوعات تصريف المياه والصّرف الصحّي، بلا هوادة ولا رحمة، قطعت السّبل واكتسحت المحلاّت والمؤسسات المتركّزة بالجهة على غرار مستشفى “محمّد القصّاب” الذي حملت المياه أمتعته وتجهيزاته خارجا، وتمّ إجلاء من فيه بقدر قادر، ولولا ستر من الله لكان الصّغار والشيوخ والنّساء من المرضى الحاضرين، وحتّى الكهول، في عداد الضحايا.

اليوم “الخيط الأبيض قد تبيّن من الخيط الأسود”، والأمور واضحة، وضوح الشمس في كبد سماء يوم صيفي، المقاولون ومن تقلّد زمام المسؤوليّة لإقامة الطرقات وإنجاز كلّ ما يتعلّق بأمور بنيتنا التحتيّة العموميّة وأساسا “التّجهيز”، هم اليوم المسؤولون عمّا يحلّ
بالتونسيين من كوارث، والدليل قاطع، وهو ما يشهده التونسيّون من كوارث هذه البنية
التحتيّة والطرقات التي يقول الخبراء والعارفون بمجالات الإنشاء والتعمير والهندسة
والتجهيز أنّها قدّت على غير الصّيغ والمعايير والمواصفات المطلوبة.

طرقاتنا وبالوعات البلد وقناطره الصغيرة والمتوسطة، وجسوره الكبيرة، إلى جانب شبكات تصريف المياه والتطهير، جميعها في حاجة جدّ أكيدة إمّا إلى الإعادة أو على الأقلّ الصيانة والترميم أو إصلاح ما فسد فيها بعد فترات وجيزة من إنجازها، رغم أنّ هذا “الإنجاز” كلّف في حدّ ذاته المجموعة الوطنيّة أموال طائلة يقدّرها المختصّون بآلاف المليارات سنويّا في مناطق مختلفة من الجمهوريّة.

اليوم حكومة الوحدة الوطنيّة، وهي تحارب الفساد وأهله أمامها ملفّ حيوي وحسّاس هو التجهيز والبنية التحتيّة، الذي يؤكّد الواقع أنّه صار مجالا مثارا للريبة، وهناك من أكّد في بعض وسائل الإعلام أنّ “الترافيك” طغت على القطاع لذلك لم تنجز المشاريع المعلنة والمبرمجة بالمقاييس والمواصفات المطلوبة، ممّا دفع بالتوانسة ليعيش جحيما ليست لهم في استعار أتونه لا أيديهم ولا أرجلهم.

يوسف الشّاهد أمامه اليوم ملفات كثيرة وهامّة، لكن ربّما أهمّها على الإطلاق هذه المعضلة التي أصبحت “مرارة كلّ يوم” لمناطق متّسعة ولفئات واسعة من الشعب.

قــيـــس الـعرقــوبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.