عادل بوهلال وعطلته بسويسرا
يختلف الإعلاميون على حد سواء في تعاطيهم للإجازة الصيفية، ودرجة استفادتهم منها، ويعود ذلك لثقافة الوعي بقيمة الوقت لديهم، والنًاس في هذا مشارب شتّى، فهناك المُجيد في تعاطيه معها، وهناك المسيء لنعمة الوقت المقصّر بحفظه واستثماره له. ونذكر مثلا الإعلامي المتميز الذي يعمل في صمت ألا وهو ” عادل بوهلال ” لم يستغل عطلة الصيف للترفيه وانما استغلها للعديد من الحوارات مع العديد من العناصر الفاعلة في الساحة الرياضية. واستعدادا لعودة برنامجه الرياضي على قناة حنبعل ” بالمكشوف ” سافر بوهلال الى مدينة منترو بسويسرا لقضاء عطلة مريحة فأول خطوة يخطوها في إجازته أن يقسّم الزمن إلى وحدات بحسب الأعمال التي يخطط أن يقوم بها، وكذلك لا بد من وضع قائمة مهام وبرامج متنوعة، يمكن أن يحققها في الإجازة وبحسب درجة سرعة تحققها، فمنها ما هو بطيء (آجل)، ومنها ما هو متوسط ومنها ما هو عاجل، ولا ينسى أيضاً تقسيم الزمن وفق مستويات الأهداف التي تمّ وضعها، فلا يبدأ بالآجل والمتوسط قبل العاجل، ومن ذلك أيضاً التنويع في مستويات الأهداف في اليوم الواحد، فكل يوم يغترف من العمل ما يشمل الأهداف الثلاثة، فالعاجل يعمله، والمتوسط يضع فيه بعض اللبنات، والآجل أيضاً يسقي شجرته، ويتعهد نموها، إلى حين موعد القطاف.
إنّه الوقت، إنّه الزمن، كلّ يوم يخطف من أعمارنا نصيباً، فلنجعل عناصر الزمن والوقت لنا، ولا نجعلها علينا، ولنجعلها بذلاً وعطاءً، وهمّة ترنو صوب السماء، تنمو بها أنفسنا ونُكمِلُ بها نقصنا، ونعالج بها عجزنا، ولن نبلغ الكمال، ولكن لتبقى أسهمنا إلى الأعلى متجهة، ممتطين جياد الصبر، ممتشقين سيوف الإرادة والعزيمة.