بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة:إحتفال مصري تونسي بنكهة دبلوماسية

في أجواء مفعمة بالفخر الوطني وروح الأخوة العربية، احتضن فندق الشيراتون بالعاصمة تونس مساء الاثنين 6 أكتوبر 2025، حفل استقبال رسمي نظمته سفارة جمهورية مصر العربية بتونس، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر 1973، ذلك اليوم الذي غيّر مجرى التاريخ وأعاد للأمة العربية كرامتها وثقتها بنفسها.

الحفل، الذي دعا إليه الملحق العسكري بسفارة مصر في تونس، اللواء محمد حسن سلمان، وعقيلته، شهد حضور عدد من الدبلوماسيين والملحقين العسكريين المعتمدين بتونس، إلى جانب شخصيات سياسية وإعلامية وثقافية بارزة.

رسائل الوفاء والعروبة:

استهلت المناسبة بكلمات عبّرت عن عمق العلاقات التونسية – المصرية، وعن متانة الروابط التاريخية التي جمعت الشعبين على مرّ العقود.
وقد أكد سعادة سفير جمهورية مصر بتونس باسم حسن أن انتصارات أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل رسالة تحرر وإرادة عربية مشتركة، تجسدت فيها وحدة الصف والمصير.

كما تبادل الحاضرون كلمات الثناء على الدور المصري في دعم القضايا العربية، وعلى المواقف التونسية المشرفة في نصرة أشقائها عبر التاريخ، ما أضفى على الحفل طابعاً وجدانياً ودبلوماسياً راقياً.

كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال:

تميز الحفل بأجواء من الدفء العربي والاحترام المتبادل، حيث عبّر الضيوف عن سعادتهم بحضور هذه المناسبة الوطنية التي توحّد المشاعر بين مصر وتونس.
كما أثنى الجميع على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال اللذين عُرف بهما الأشقاء المصريون و عكست أسمى معاني الأصالة و الإحترام، في مشهد يجسد عمق الروابط التي تجمع بين الشعبين.

تعاون يتجدد بروح أكتوبر:

لقد كان الحفل أكثر من مجرد مناسبة وطنية، بل رسالة محبة عربية تعبق بالفخر، وتؤكد أن الروابط بين تونس ومصر أقوى من المسافات وأعمق من الكلمات.

كان الاحتفال بذكرى انتصار السادس من أكتوبر أكثر من مجرد مناسبة رسمية، بل لحظة التقاء بين الذاكرة والتاريخ، بين النضال والمجد، بين مصر وتونس اللتين جمعتهما وحدة المصير وروح العروبة الصادقة ، و كان هذا الحفل تجسيداً حياً لعبارة:
“العلاقات لا تُبنى بالكلمات فقط، بل بالاحترام المتبادل والمودة الصادقة.”
نادرة الفرشيشي