الأخـبـار
الرابطة تُطبّق القانون بحزم والانضباط كلمة السر في الملاعب التونسية: جندوبة : نحو تصرّف مستدام في الموارد الطبيعيّة وفلاحة صامدة إزاء التغيّرات المناخيّة سفير سلطنة عُمان بتونس: تمكين المرأة وتجسيد رؤية عُمان 2040 في قلب الدبلوماسية الإنسانية دبلوماسية الصحة في الواجهة: تونس تكشف تفاصيل المعرض الدولي للصحة والمخابر بسوسة الانتخابات الرئاسية لجمهورية الكاميرون 12 أكتوبر 2025 سياسة التعويل على الذات لتونس (ق/ع) سفير سلطنة عُمان بتونس يُشرف على توقيع بروتوكولات تعاون جديدة تعزز الشراكة العُمانية – التونسية في ق... "عرض المحاربات"… رسالة أمل تنبض بالحياة في أكتوبر الوردي توقيع اتفاق غزة بشرم الشيخ من أجل استمرارية التقاليد الدبلوماسية: جمعية قدماء السفراء والقناصل تعقد جلستها العامة إحتفال دبلوماسي بالعيد الوطني الإسباني يجسّد عمق الصداقة بين تونس وإسبانيا شراكة دبلوماسية بروح رياضية: تونس والنرويج تحتفيان بنجاح التعاون في كرة القدم النسائية
الأخبار الرياضية
أخر الأخبار

الرابطة تُطبّق القانون بحزم والانضباط كلمة السر في الملاعب التونسية:

اجتماع حاسم ورسائل قوية من أعلى هرم الرابطة:

في خطوة تؤكد تشددها في فرض الانضباط و تطبيق القانون، عقدت الهيئة المكلفة بتسيير الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة اجتماعها يوم 17 أكتوبر 2025، وأصدرت جملة من القرارات ضد عدد من الأندية، إثر تجاوزات جماهيرية وأحداث شهدتها مباريات الجولة الأخيرة من البطولة.

جاءت هذه القرارات بعد دراسة دقيقة للتقارير الأمنية والتحكيمية، التي كشفت عن تكرار أعمال الشغب داخل وخارج الملاعب، ما دفع الرابطة إلى اعتماد نهج “الردع الوقائي” حفاظًا على سلامة اللعبة وصورتها.

عقوبات مالية من أجل الانضباط:

عكست العقوبات حجم التوتر الذي طغى على بعض المباريات، حيث تم تسليط خطايا مالية كبيرة على أندية بارزة:

المستقبل الرياضي بقابس: غرامة بـ 2500د بسبب رمي المقذوفات من جماهيره خلال لقاء النادي الإفريقي.

الأولمبي الباجي: خطية بـ7500د بعد تكرار نفس المخالفة للمرة الثانية.

الترجي الرياضي التونسي: عقوبة مالية هي الأثقل بقيمة 10000د ، بعد تكرار حوادث رمي المقذوفات خلال مواجهة النجم الساحلي.

الشبيبة القيروانية: غرامة مماثلة بـ 10000د إثر أحداث مشابهة خلال لقائها بالنادي الصفاقسي.

هذه الأرقام القياسية في العقوبات المالية تؤشر على توجه جديد للرابطة، يقوم على الصرامة المالية كوسيلة ردع بدل الاكتفاء بالتنبيهات أو التهديدات.

احتجاجات غير مبرّرة ومواقف انفعالية:

لم تقتصر العقوبات على الجماهير فقط، بل شملت جمعية النجم الرياضي بالمتلوي بخطية بـ5000د بسبب احتجاجات مكرّرة على قرارات الحكم، كما تم توجيه تنبيه رسمي للمدرب المساعد للترجي الجرجيسي بسبب تصريحات مخالفة لقيم الانضباط والروح الرياضية.

العنف اللفظي والميداني تحت المجهر:

امتدت العقوبات لتشمل أندية من مختلف الدرجات، مثل الإتحاد المنستيري والمستقبل الرياضي بالقصرين، والإتحاد الرياضي ببطانين الذي عوقب لتأخره في الدخول إلى الميدان.
كما تمت إحالة ملفات عدد من اللاعبين إلى اللجنة التأديبية لمزيد من التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة.

قرارات مؤجلة ولكن تحت المراقبة:

من جهة أخرى، قررت الرابطة تأجيل البت في ملف الاعتراض المقدم من المستقبل الرياضي بقابس ضد النادي الصفاقسي، استجابة لطلب الدفاع، مع التأكيد على أن التأجيل لا يعني التهاون، بل ضمانًا لحق الاستماع والإنصاف.

الرابطة تُعيد ترتيب البيت الداخلي لكرة القدم التونسية:

تبدو الرابطة اليوم أمام تحدٍّ حقيقي يتمثل في إعادة ضبط سلوك الجماهير واللاعبين على حد سواء، فحجم الغرامات وعدد الملفات التأديبية يكشفان عن أزمة سلوك جماهيري أكثر من كونه مجرد تجاوزات فردية.

ويُجمع المراقبون أن هذه الصرامة، رغم كلفتها المالية للأندية، هي ضرورة ملحّة لإعادة هيبة البطولة، خاصة بعد إرتفاع منسوب الفوضى اللفظية والميدانية في الأسابيع الأخيرة.

فمن الواضح أن الرابطة تريد أن تُعيد الاعتبار لقانون اللعبة، وتؤكد أن الملعب فضاء للمنافسة لا للفوضى، وأن من يخالف ذلك سيدفع الثمن ماليًا وانضباطيًا.

ويرى البعض أن ما اتخذته الرابطة ليس سوى الخطوة الأولى في مسار طويل لإعادة الانضباط، داعين الأندية إلى توعية جماهيرها بدل الاكتفاء بالتنديد بالعقوبات.

الكرة في ملعب الجماهير قبل الأندية:

تُرسل الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة رسالة واضحة الا وهي: “الانضباط ليس خيارًا… بل واجبًا.”
فالعقوبات ليست هدفًا في حد ذاتها، بل وسيلة لحماية متعة كرة القدم وروحها النبيلة.
وإذا كانت الرابطة قد قالت كلمتها اليوم، فإن الجماهير مدعوة غدًا إلى قول كلمتها في المدرجات بالتحضّر، لا بالمقذوفات.
نادرة الفرشيشي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك