
حدث كروي بعد غياب عشر سنوات:
اختُتم اليوم بمدينة الحمامات التربص التكويني الخاص بحراس مرمى كرة القدم، الذي نظمته الإدارة الوطنية الفنية تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ويُعد هذا التربص الأول من نوعه منذ عشر سنوات، حيث شكّل محطة بارزة في مسار تطوير منظومة تدريب حراس المرمى في تونس.
مشاركة 21 مدرباً من مختلف الأندية:
عرف التربص مشاركة 21 مدرباً لحراس المرمى من مختلف الأندية الوطنية، ممّا أتاح فضاءً للتبادل والتكوين وفق أحدث الأساليب العلمية والعملية المعتمدة عالمياً.
دروس نظرية وتطبيقية بتوقيع خبراء “الفيفا”:
على امتداد خمسة أيام، تلقّى المشاركون دروساً نظرية وتطبيقية في آخر مناهج تدريب حراس المرمى، أشرف عليها خبيران دوليان من أبرز الكفاءات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم.
تصريحات وشهادات من الميدان:
وفي اختتام التربص، قدّم منذر الكبير، المدرب الوطني المكلف بالتطوير، إلى جانب الخبير الدولي تيري أندريس، ومدرب حراس مرمى الترجي الرياضي علي بالحاج، ومدرب الملعب التونسي أشرف النوالي، تصوراتهم حول أهمية هذا التكوين وأثره على تطوير قدرات الإطارات الفنية التونسية.
نحو رؤية مستقبلية لتطوير حراسة المرمى:
يشكّل هذا التربص خطوة أولى ضمن مسار إصلاحي طويل الأمد، يهدف إلى تمكين الأندية التونسية من أطر تدريبية متخصصة وفق معايير “الفيفا”، بما يساهم في صقل مهارات حراس المرمى ورفع جاهزيتهم للمنافسات المحلية والدولية.
استثمار في المستقبل:
إن اختتام هذا التربص لا يُعد نهاية محطة، بل بداية مسار جديد لإعادة الاعتبار لمركز حراسة المرمى في الكرة التونسية. فالتكوين هو العمود الفقري لأي نهضة كروية، والاستثمار في مدربي الحراس اليوم، هو استثمار في أبطال الغد الذين سيتألقون في الملاعب الوطنية والقارية والعالمية.
نادرة الفرشيشي