الأخـبـار
الأيورفيدا، التراث الحي للهند: في خدمة رفاه تونسمن الحكمة القديمة إلى دبلوماسية الرفاه، تواصل الأيور... بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة:إحتفال مصري تونسي بنكهة دبلوماسية الاحتفال بذكرى ميلاد المهاتما غاندي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في منوبة بتقديم الزهور على تمثا... افتتاح الدورة الثانية للصالون المهني للصناعات التقليدية 'ARTICREA 2025' المنتخب التونسي يستهل تحضيراته في قمرت استعدادًا لتصفيات المونديال الحمامات: اختتام تربص تكويني لحراس المرمى بإشراف "الفيفا" إتحاد إذاعات الدول العربية يسلّم الى جمعية قرى أطفال SOS تونس مبلغ مداخيل حفل افتتاح المهرجان العربي... الدبلوماسية الثقافية تجمع الهند وتونس في ذكرى ميلاد غاندي شركة تونسية تحقّق سابقة عالمية: "سيكام" تتحصّل على شهادة صفر بقايا مبيدات في صناعة الطماطم تونس ترحب بسفير جديد لبوركينافاسو وسط آفاق واسعة للتعاون المشترك الإعلام في خدمة الطفولة: إتحاد إذاعات الدول العربية يدعم جمعية SOS تونس المنتخب التونسي بين طموحات المونديال وتعزيز الصفوف: رهانات المرحلة القادمة
ثقافة و فنون
أخر الأخبار

“شمس الغنيّة اللبنانيّة” نجوى كرم على ركح المسرح الأثري بقرطاج في سهرة من الحنين والذكريات

في ليلة طغى عليها المزاج الممزوج بالحنين والذكريات، اعتلت “شمس الغنية اللبنانية” نجوى كرم ركح المسرح الأثري بقرطاج مساء 9 أوت 2025، مرتدية فستاناً ذهبياً يستعير لونه من خيوط الشمس ويستلهم تصميمه من عبق التاريخ، و سبق ظهورها على الركح إيقاعات الدبكة التي اجتاحت المدارج، فدعت الأجساد إلى الرقص قبل أن تبدأ السهرة رسمياً.

افتتاح استثنائي وتحية لقرطاج:

لم يكن استهلال الحفل تقليدياً، إذ صدحت كرم بعبارتها المحببة لجمهورها التونسي: “عزك دايم يا قرطاج”، مؤكدة عمق ارتباطها بالمهرجان الذي احتضنها منذ عام 1992. رافقها على المسرح عازف الطبل الذي التقط الإيقاعات من تفاعل الجمهور، في مشهد جسّد الانسجام بين الفنانة ومحبيها.

رحلة فنية متجددة منذ 1992:

منذ مشاركتها الأولى في مهرجان قرطاج عام 1992، نسجت نجوى كرم علاقة فنية وإنسانية متينة مع الجمهور التونسي. توالت مشاركاتها في سنوات 1997 و1998 و2004 و2008 و2012 و2016، لتعود هذا العام وتؤكد أن شمسها لا تزال في ذروة إشراقها، وأنها قيمة فنية ثابتة في مشهد موسيقي عربي دائم التغيّر.

تنوع موسيقي يرضي كل الأذواق:

على امتداد أكثر من ساعتين، قدمت كرم مزيجاً فنياً متوازناً بين الأغاني الإيقاعية المفعمة بالدبكة والمواويل الطربية ذات النكهة الجبلية، مدعومة بتوزيعات معاصرة تلبي أذواق الحالمين بالأغنية التقليدية والمتعطشين للتجديد. بين “هيدا حكي”، “عاشقة”، “أيا أنا بدك”، “خليني شوفك بالليل” و”بالروح بالدم”، ظل الجمهور يشاركها الغناء في حالة وجدانية عالية.

الجمهور شريك في الأداء:

لم يكن الحضور مجرد مشاهد، بل شريكاً فاعلاً في العرض، رقصاً وتصفيقاً وغناءً. تجاوب مع كل حركة من الفنانة، في تجسيد حي لروابط الثقة والحنين التي جمعت الطرفين، مما خلق طاقة جماعية خاصة ميزت هذه السهرة عن غيرها.

ألبوم جديد وحضور مسرحي واثق:

إلى جانب أغانيها الخالدة، قدّمت كرم باقة من ألبومها الجديد “حالة طوارئ”، متنقلة بين المقامات بسلاسة وذكاء فني، فيما عزز حضورها الركحي المتماهي مع فضاء قرطاج من جمالية العرض. صوتها الجبلي، الذي لم تمسّه السنوات، كان العنصر الأبرز في حالة الانسجام القصوى التي عاشها الجمهور.

فرقة موسيقية متكاملة وإخراج بصري مميز:

رافقت الفنانة فرقة موسيقية متكاملة أبدعت في دمج العود والكمان والبزق والطبلة في تناغم حي، مدعوم بإضاءة مدروسة حملت الأداء إلى آفاق بصرية جديدة.
غيابها عن قرطاج لتسع سنوات بدا وكأنه استراحة قصيرة، إذ عادت لتقدم عرضاً موسيقياً متكاملاً يحتفي بمدونتها الغنائية الغنية بالمقامات والإيقاعات.

وهكذا، لم تكن سهرة نجوى كرم في قرطاج مجرد موعد فني عابر، بل كانت لقاءً متجدداً مع ذاكرة المهرجان ووجدانه، واحتفالاً جماعياً بصوت جبلي ظل وفيّاً لجوهره رغم تبدّل الأزمنة على الركح الأثري، حيث يلتقي التاريخ بالموسيقى، أثبتت “شمس الغنية” أن حضورها ليس فقط في الأضواء، بل في قلوب جمهورها الذي ما زال يردد أغانيها جيلاً بعد جيل، لتبقى قرطاج شاهدة على إشراقة شمس لا تغيب.

نادرة الفرشيشي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك