
رحلة بدأت بحلم وطني وشراكة دولية:
منذ تأسيسه سنة 2021، أثبت The Dot، أول مركز وطني للابتكار الرقمي في تونس، أنه أكثر من مجرد فضاء للعمل المشترك، بل منصة وطنية تجمع بين الطاقات والمواهب لتصنع ملامح الاقتصاد الرقمي الجديد.
جاء هذا المشروع ثمرة شراكة متميزة بين وزارة تكنولوجيات الاتصال والاتحاد الأوروبي وGIZ تونس ومؤسسة تونس للتنمية، ليجسد نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في خدمة التحول الرقمي.
ابتكار يولد من التعاون:
ينطلق The Dot من قناعة راسخة مفادها أن الابتكار قوة جماعية تتولد من التقاء الأفكار والخبرات.
ومن خلال منظومته المفتوحة، ساهم المركز في مرافقة أكثر من 500 شركة ناشئة وهيكل دعم، وتكوين أكثر من 2000 شاب وشابة في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال.
كما مكّن من خلق أكثر من 600 فرصة عمل، واستقطاب استثمارات دولية تجاوزت 10 ملايين يورو، مما عزّز مكانة تونس على خارطة الابتكار الإقليمي.
الابتكار للجميع: نساء، شباب وجهات:
يضع The Dot مبدأ الشمولية والمساواة في صميم رؤيته، إذ تمثل النساء 40% من المنتفعين ببرامجه، فيما ينحدر 35% من أعضائه من الجهات الداخلية.
برامجه مثل Dot Camp+ تجسد التزامه بتمكين الجميع من الوصول إلى فرص الابتكار، دون تمييز أو حدود جغرافية.
مرحلة جديدة من الترسّخ والإنفتاح:
مع دخوله عامه الخامس، يستعد The Dot لمرحلة جديدة من التطور ترتكز على تعزيز الحوكمة واستدامة نموذج العمل.
وقد انتقل إلى مقر جديد حديث ومتطور يواكب توسّع مجتمعه، ويؤكد طموحه في أن تكون تونس منارة للابتكار في إفريقيا والمنطقة المتوسطية.
الاحتفال بالذكرى الرابعة: تجديد للعهد والطموح:
جمع الحفل السنوي لـ The Dot أكثر من 500 مشارك من ممثلي الحكومة والسفارات والمؤسسات الدولية ورواد الأعمال، في احتفاء بالنجاحات وتأكيد على الالتزام الجماعي بمواصلة مسيرة التحول الرقمي الشامل في تونس.
تونس تبتكر… والعالم يتفاعل:
بعد أربع سنوات من العمل والإنجاز، يثبت The Dot أن تونس تمتلك من الكفاءات والإرادة ما يجعلها رائدة في الابتكار الرقمي.
ومن خلال شراكاته المحلية والدولية، يواصل المركز تعزيز صورة تونس كبلد يستثمر في الإنسان والمعرفة، ويؤمن أن الابتكار هو لغة المستقبل وجسر التعاون بين الشعوب.
و اليوم، لا يحتفل The Dot بسنواته الأربع فحسب، بل يحتفل بجيل جديد من المبدعين التونسيين الذين يكتبون قصة وطن يتقدّم بثقة نحو المستقبل.
إنها رحلة جماعية من الإيمان والإصرار، تُثبت أن في تونس طاقة لا تنضب… وطموح لا يعرف حدودًا.
نادرة الفرشيشي