الأخـبـار
المملكة المتحدة تعترف رسمياً بدولة فلسطين: خطوة تاريخية نحو السلام العادل حجز 520 كغ من المادة المخدرة ( زطلة ) بميناء رادس التجاري "لمجتي":ديبلوماسية الغذاء والصحة في خدمة التلاميذ والتنمية المحلية بالقيروان تونس تحتفل بيوم الشريط الساحلي: ثلاثون سنة من حماية السواحل وخمسون سنة من العمل من أجل المتوسّط المغرب يعتمد التأشيرة الإلكترونية لعدد من الدول الإفريقية المؤتمر الأول للتكيف مع التغيرات المناخية: التزام وطني وشراكة دولية لدعم البلديات التونسية السياحة التونسية تفقد أحد روادها: رحيل رضوان بن صالح بعد مسيرة حافلة بالعطاء: 40 سنة من إتفاقية فيينا… الدبلوماسية البيئية في صدارة المشهد: مجلس التعاون الخليجي: العدوان الإسرائيلي على قطر تهديد خطير للأمن الإقليمي: الصالون الدولي للسياحة والعمرة: حدث ديبلوماسي وسياحي لترسيخ مكانة تونس الدبلوماسية الإيرانية في تونس: قراءة في رسالة وزير الخارجية عباس عراقجي الديبلوماسية التونسية تعزّز الشراكة الاستراتيجية مع الصين
الأخبار العالمية

المملكة المتحدة تعترف رسمياً بدولة فلسطين: خطوة تاريخية نحو السلام العادل

اعتراف تاريخي إلى جانب كندا وأستراليا:

أعلنت المملكة المتحدة اليوم اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بالتاريخية، جاءت بالتنسيق مع كندا وأستراليا، ضمن جهود دولية أوسع تهدف إلى الحفاظ على فرص حل الدولتين وإرساء مسار دائم نحو السلام العادل بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

حماية حل الدولتين وسط تصاعد التوترات:

جاء القرار البريطاني في ظل استمرار تفاقم الأوضاع المأساوية في غزة، وتصاعد الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني في الضفة الغربية، واستمرار حركة حماس في احتجاز الرهائن. وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن الاعتراف يهدف إلى حماية إمكانية تحقيق حل الدولتين، باعتباره الخيار الوحيد لإنهاء دوامة العنف والمعاناة.

رئيس الوزراء: “حماس ليست الشعب الفلسطيني”:

شدد رئيس الوزراء على أن هذا القرار لا يرتبط بحماس، واصفاً إياها بـ”منظمة إرهابية تسعى لتدمير إسرائيل”، مؤكداً في الوقت نفسه أن الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم يرسّخ مبدأ التوازن والعدالة. وطالب حماس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن، والالتزام بوقف إطلاق النار ونزع سلاحها.

وزيرة الخارجية: “الاعتراف تأكيد على الحق الراسخ للشعب الفلسطيني”:

قالت وزيرة الخارجية، إيفيت كوبر، إن الاعتراف يعكس التزام المملكة المتحدة بحل الدولتين، ويؤكد “الحق الراسخ للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”. وأوضحت أن الاعتراف خطوة مهمة للحفاظ على فرص السلام، مشددة على أن “حماس ليست الشعب الفلسطيني”، وأن السلام الدائم يتطلب إنهاء الحرب، وتأمين الإفراج عن الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

التزامات متبادلة وإصلاحات فلسطينية مرتقبة:

أكدت الحكومة البريطانية أن هذا الاعتراف لا يلغي التزامات السلطة الفلسطينية بالإصلاحات السياسية والمؤسسية، بما في ذلك إجراء انتخابات جديدة خلال عام واحد بعد وقف إطلاق النار. كما تعهّدت لندن بمواصلة تقديم الدعم الفني والمالي للسلطة الفلسطينية من أجل تعزيز الحوكمة وبناء مؤسسات الدولة.

نحو علاقات دبلوماسية كاملة:

أوضحت لندن أن اعترافها بفلسطين يستند إلى حدود عام 1967 كأساس للمفاوضات المستقبلية، مع إمكانية تبادل متساوٍ للأراضي. وأعلنت عن نيتها رفع مستوى بعثتها في القدس تدريجياً لتصبح سفارة، وتبادل السفراء المعتمدين، بما يعزز تأسيس علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين.

دعم إسرائيل مشروط بوقف العمليات والاستيطان:

رغم تأكيدها على “الدعم الراسخ لأمن إسرائيل”، طالبت الحكومة البريطانية تل أبيب بوقف عملياتها العسكرية في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والتوقف عن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

جزء من جهود دولية أوسع:

أشارت لندن إلى أن الاعتراف بفلسطين ليس نهاية المطاف، بل خطوة أولى ضمن خطة شاملة تسعى إلى معالجة ملفات الحوكمة والأمن، وإدخال المساعدات، ومراقبة وقف إطلاق النار، تمهيداً لإرساء أسس حل الدولتين بشكل دائم.

يمثل اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين، إلى جانب كندا وأستراليا، منعطفاً تاريخياً في مسار الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ورسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بات يلحّ على ضرورة ترجمة حل الدولتين إلى واقع ملموس. ورغم التحديات القائمة، فإن هذه الخطوة تضيف زخماً جديداً للجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب، وإحلال سلام عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويؤسس لمستقبل أكثر استقراراً وأمناً للمنطقة بأسرها.
نادرة الفرشيشي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك