العودة إلى قرطاج بعد 28 عامًا ليلة حب وفن:

شهد مسرح قرطاج الدولي يوم 21 أوت 2025 سهرة استثنائية مع الفنانة الإماراتية أحلام، التي عادت إلى المسرح الذي شهد انطلاقتها قبل 28 عامًا، لتقدم لجمهورها عرضًا استثنائيًا يجمع بين الطرب الأصيل والكلمة العربية الجميلة.
أحلام، صوت الخليج، أعادت التأكيد على مكانة قرطاج الخاصة في مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أن الجمهور التونسي لا يزال محبًا للطرب رغم مرور السنوات.
سهرة الطرب والوفاء – بين الكلمة واللحن:
انطلقت الأمسية بمقدمة موسيقية لأغنية “ألف ليلة وليلة” لكوكب الشرق، لتتلوها أحلام بأغنيتها الشهيرة “ناويالك على نية”، محملة بالحب والامتنان لجمهورها. خلال السهرة، كرمت الفنانة أستاذها أنور عبد الله، الرجل الذي وثق بها ومنح صوتها للعالم، قبل أن تصحب جمهورها في رحلة موسيقية متميزة قادها المايسترو وليد فايد.
التفاعل مع الجمهور – فن وإبداع بلا حدود:
قدمت أحلام مزيجًا من أغانيها القديمة والجديدة مثل “مثير”، “بطلنا نحب”، و”ما يصح إلا الصحيح”، متجددة في الألحان والإيقاعات، لتبرهن على التزامها بالفن الطربي وحبها للكلمة الجميلة. كما أعادت أداء الأغنية التونسية “عل المقياس”، التي ساهمت في نجاحها خلال صعودها الأول إلى قرطاج، بصحبة لوحة راقصة للفرقة الوطنية للفنون الشعبية، ما أشعل الزغاريد والتفاعل بين الفنانة وجمهورها.
رسالة حب وترويج ثقافي:
بعد ثلاث ساعات من الطرب والانسجام الفني، أسدلت أحلام الستار على فعاليات الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي، مؤكدة أن الغناء يحتاج إلى صبر والتزام وحب للكلمة واللحن. الفنانة الإماراتية لم تغادر تونس مباشرة، بل ستظل لبعض الوقت مع فريقها للترويج للبلاد سياحيًا وثقافيًا، محافظة على رسالتها الفنية والتواصل مع جمهورها المخلص.
سهرة أحلام في قرطاج لم تكن مجرد حفلة، بل كانت انفجارًا من الطرب والإحساس، حيث أسرت الكلمات الجميلة والألحان القلبية جمهورها منذ اللحظة الأولى.
ليلة لا تُنسى، شهدت ولادة ذكريات جديدة في مهرجان قرطاج، لتثبت مرة أخرى أن الفن الحقيقي يصنع السحر، وأن أحلام قادرة دائمًا على تحويل كل مسرح إلى عالم من الأحلام.
نادرة الفرشيشي