عـــــــاجـــــل
إختتام مشروع "مهارات من أجل التجارة والتنوع الاقتصادي" والاعلان عن نتائجه قريبا: انتخاب ملكة جمال تونس لسنة 2025 بمشاركة 17 مترشّحة للدّور النّهائيّ من مختلف الجهات الإمارات العربية المتحدة تهيئ نفسها لمرحلة ما بعد الحرب على غزة سلطنةُ عُمان وتونس.. آفاقٌ جديدةٌ لشراكات استراتيجيّة واعدة الذكرى الخامسة لتولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مقاليد الحكم في سلطنة عُمان الديوانة التونسية تحتفل بالذكرى 68 لتونستها الإدارة العامة للديوانة التونسية تنظم ندوة وطنية حول "الترابط البيني لتطوير العمليات الديوانية من خل... سفارة قطر بتونس تحتفل بعيدها الوطني منظمة سوليدار تونس تطلق النسخة النهائية من الدليل المبسط لتطبيق مقاربة Nexus رئيس ودادية مديري المدارس الابتدائيّة:ننتظر منذ سنة 1997 إيجاد حلّ لمشكل المقاسم السكنية لمنظورينا والي بن عروس السابق ينفي مانسب إليه من أخبار زائفة مؤكدا أنه لايملك أي صفحة على الفايسبوك بإسمه سفيرة الإمارات بتونس:نطمح أن يكون مستوى العلاقات الإماراتية التونسية لأعلى مستوياتها
ثقافة و فنون

مجموعة “خــلجات” تغـريد قلـم

مسك القلم ولم يعتريه شيء من الحسّ، لم يضطرم في دخيلته ما اعتاده من زخّات الفكر، لم يزره ذاك الحنين الخرافي إلى روائع الحبر، فكّر أن يعلن انفصاله عن الكتابة، دفعته أمواج المفردات والمصطلحات إلى حيث تتكسّر المعاني على صخور الدّلالات، جذبه مغناطيس الحرف وأسرته الكلمة في دهاليزها، ثمّ أطلّ عليه جيش الفقرات التي خطّها، جاءت مرتّبة في اصطفاف تضرب أقدام “الهمزات” و”الشدّات” وترفع الأيدي بالنياشين على “الضمّات” و”النّصبات” ثمّ تخفضها بـ “الكسرات” وتسبلها بـ “السّكون”.

وقف على نقطة النهاية فلم يجد من سراب الحياة ما وجده في حياة الرّوح، كان يرسم لوحات لمشاهد من زمن يمرّ بلا توقّف، كان يخال أنّ الواقع هو تلك الرسوم لكن في الحقيقة كانت تلك عقدة الحكاية وسرّ كلّ الروايات التي رويت من البشر أمثاله، عندما اعتقد أنّه امتلك ناصية اللغة حملته معها إلى بحار بلا قرار، ذهبت به حروفها إلى أمصار بلا ديار، وأسكنته ديارا قفار، أشعّت سنّ القلم على الصفحة لتضيء سطورها، وغيّب النّور ظلّ أنامله المتحرّكة الدؤوبة.

تكشّفت أمامه معالم الطريق واضحة، فكأنّه ينسلّ من الأجداث ويبعث للحياة من جديد، كأنّه عايش مخاض امرأة أسطوريّة، تلك التي أنجبت مثيلاتها العظماء والأدباء والفقهاء وقادة الجيوش الكاسحة، مخاض ولّد في كيانه فنّا عاضده خلق مبدع ومخلوق بديع، شعر أنّه تخطّى مصاعب البداية وتجاوز قسوة النهاية، هو معترك الدنيا عارف أنّه قادر على خوضه، هو عالم البشر علّمته التّجارب سبر أغواره، لم تصدمه خيانة ولم يؤلمه خسيس ولم يفزع تبدّل النّاس.

يرجع، دائما، إلى سرب الطّيور الذي يشكّل فصيلته، يحيا زمانه في زمن الآخرين، يتحرّى مسارب السّماء، حتّى لا يخطأ الثنايا، يغرّد مثلما يغرّد سربه، يؤمن بأنّ المرء يعرف من كلامه كما يتبيّن الطيّر من تغريده، ويعتقد أنّ سنّ القلم لا تخطّ إلاّ ما وعاه الرأس وحواه الفكر وندّ عن الضمير وصدع به العقل. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك