عـــــــاجـــــل
إرتفاع حصيلة وفيّات زلزال تركيا وزيرة التجهيز تضرب بقوة... تسحب رخص لعدد من الشركات وتسترجع 3 مقاطع رخامية بمساحة 12 هكتارا نجاح ديواني جديد في إحباط تهريب أقراص مخدّرة طائرة جديدة للخطوط الجوّية التّونسية بسام معطر:الهيئة العليا للانتخابات اكتفت بالسهر على تنفيذ المراسيم ذات العلاقة بالمسار الإنتخابي الكشف عن منظّم هجوم جسر القرم والمتواطئين معه شركة أوريدو تونس تعلن عن شعارها الجديد "طور عالمك" وعن علامتها التجارية بحلّتها الجديدة دورة تكوينية لفائدة 20 شابة من 15 دولة حول تربية الأحياء المائية بالبحر الأبيض المتوسط و البحر الأسو... رئيسة الحكومة تشرف على افتتاح الصالون الدولي للاختراع والبحث والتجديد "Tunisia Ticad Innovation 2022... النادي الرياضي للحرس الوطني يحتفل بخمسينيته بعرض الزيارة رئيس غرفة التجارة و الصناعة التونسية اليابانية:الكتاب الأبيض يعتبر أكبر مكسب يسبق تظاهرة تيكاد 8 مدير عام ديوان التونسيين بالخارج "محمد المنصوري":تحويلات التونسيين بالخارج تمثل 20% من الاحتياطي الو...
الأخبار الوطنيةمتفرقات

9 أفـريل 1938: درس وعبرة؟؟

Résultat de recherche d'images pour "‫9 أفريل 1938‬‎"

نحتفي اليوم بالذكرى السنويّة لأحداث 9 أفريل 1938، هذه
الأحداث التي وإن كانت ذكراها رمزيّة وتاريخيّة نقشت في كتب التاريخ التونسي
والبشري، فإنّها أعمق وأقوى، وأوسع من إطارها الإحتفالي المناسباتي السّطحي
والبروتوكولي.

9 أفريل 1938 هي ملحمة شعبيّة ضدّ مستعمر اغتصب تونس،
واستغلّ ثرواتها، واستنزف ثرواتها، وظلم شعبها فقتل من قتل، وعذّب من عذّب، وسجن
من سجن، وأذلّ من أذلّ، ونفى من نفى، ملحمة شعبيّة أظهرت أنّ وأد إرادة الشعوب من
سابع المستحيلات، وأنّ الشعب إذا أراد الحياة فلا محالة الأقدار مستجيبة.

9 أفريل 1938 هي تذكرة بأنّ الأوطان غالية على الوطنيين
رخيصة عند العملاء والسفهاء، الأوّلون بذلوا الأرواح والغالي والنفيس من أجل تحرير
الوطن ومنعة الأرض وحرمة الأهل، والآخرون باعوا وتاجروا من أجل البطن والفرج
وحفنات من “فرنكات” صدئة و”صورديات” منقوبة.

9 أفريل 1938 موعظة لمن لم يتعظ بعد بأنّ
“الصبايحيّة” من القوّادين والقهرمانات واللحاسة من باعة الوطن وسماسرته لا
نصر لهم في النهاية، وهم مدحورون مهانون صاغرون، هؤلاء جرفهم تيّار تلك الواقعة
كأنّهم تلك الحصيّات المفتّتة والجراثيم الميكروسكوبيّة الذاويّة، جرفتهم أنهار
الوطنيين الهادرة فجعلتهم مثل غثاء السيل.

9 أفريل 1938 هي رسالة ليست “سريّة” أو “مشفّرة”
كما يبالغ من يبالغ من سكب ذاك الكلام الفضفاض بل هي رسالة معلنة بأنّ تونس تأكل
أعداءها ثمّ تتقيّأ أرواحهم وأجسادهم النكرة، هي رسالة واضحة بأنّ تونس لا تنافق
ولا تناور ولا تهادن ولا تداهن في ما يتعلّق بالعرض والأرض، هي خطوط حمراء تحرق من
يقترب منها فترديه رمادا تذروه رياح وطنيّة شعب عاصفة.


9 أفريل 1938 هي مناسبة بل فرصة متجدّدة لنتوقّف عندها
ثمّ نتأمّل بتمعّن حاضر الوطن ومستقبله، وننظر بعيون ثاقبة ومتفحصة هؤلاء الذين
يثيرون الريبة ويتنططون هنا وهناك بيننا دون حسيب وبلا رقيب.


 قــيس العــرقوبي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك