المعهد الوطني للاستهلاك: قطاع اللف والتعليب مرجعية لتقييم الظرف الاقتصادي
هل تصبح مؤشرات قطاع اللف والتعليب مرجعية جديدة لتقييم الظرف الاقتصادي؟؟؟سؤال خلصت له استنتاجات وتوصيات الدراسة حول “اللف والتعليب وتأثيره على الاسعار والاستهلاك” التي أصدرها المعهد الوطني للاستهلاك مؤخّرا.
وفي اجابة عن هذا السؤال بينت المعطيات الواردة في الدراسة اتجاهات تطور صناعة اللف والتعليب في العالم التي تشهد صعودا هاما لهذا النشاط الذي يستقطب اختصاصات معرفية وتقنيات متعددة ويستهدف مختلف الحلقات الاقتصادية من انتاجية وتحويلية واستهلاكية فمن المتوقع أن يشهد القطاع نموا لقيمة منتجاته بنسبة تناهز في المعدل 4.1 بالمائة سنويا في الفترة الممتدة بين 2018-2013 وهو ما يمثل تقريبا ضعف نسق النمو العالمي المسجل لحساب الفترة 2008 – 2012 الذي لم يتجاوز 2.2 بالمائة سنويا.
وبالنسبة لملامح هذا النشاط في تونس فيعتبر قطاع اللف والتعليب وكذلك الطباعة من ركائز الاقتصاد التونسي اذ تفيد الارقام بوجود حوالي 390 مؤسسة تنشط في هذا المجال سنة 2014 (منها 150 منخرطة في برنامج التأهيل الصناعي) وتبلغ طاقتها التشغيلية ما لا يقل عن 20 ألف شخص من مختلف الاختصاصات لتحقق بذلك حجم انتاج قدر بـ 384 ألف طن ورقم معاملات يتجاوز 1500 مليون دينار.
يذكر أن الدولة كانت قد وضعت جملة من الاجراءات المشجعة للقطاع واستثمارات هامة للنهوض به من خلال برامج تكوين وتأهيل وحسب المختصين يحتوي القطاع في بلادنا على مصممين لهم مستوى عالمي يواكبون التطورات العالمية وقادرون على الخلق والابداع والتميز لكن ينقصهم تجاوب الصناعيين معهم لذلك ينصح الخبراء المؤسسات الصغرى والمتوسطة بالتفكير في الارتقاء بجودة تصاميم أغلفة منتوجاتها لتقدر على مجابهة منافسة الماركات والعلامات العالمية في السوق المحلية.