عـــــــاجـــــل
"فود تراك تونسي… مشروعك بين ايديك" مبادرة شبابيّة متميّزة تأمل تفاعلا من السلط المعنيّة: اسكندر الشريقي لجريدة عليسة الإخبارية: تونس بحاجة للتوظيف السليم للذكاء الاصطناعي مندوبية تونس 2 للتربية تكشف نتائج مسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها الثامنة قابس تحتضن الدورة 2 من مهرجان ريم الحمروني للثقافة تحت شعار "ويستمر الوفاء" مدينة العلوم بتونس تحتضن الندوة الوطنيّة حول «التّبذير الغذائيّ في تونس» تونس تستضيف المؤتمر العربي للإكتواريين 2024 تنظيم ورشة عمل حول مخرجات برنامج التعاون الفني الخاص بدعم الاتفاقيات التجارية مع إفريقيا المبرم مع ا... إحداث قنصلية تونسية جديدة بمدينة بولونيا الإيطالية الاحتفاظ بموظفين إثنين من الخطوط التونسية وزير الخارجية يدعو إلى ترحيل جثمان عادل الزرن في أقرب وقت: الخطوط التونسية تستعد للموسم الصيفي:إعادة فتح الخطوط والترفيع في عدد الرحلات وتعزيز الأسطول: ستارويل تفتتح محطة بنزين جديدة في حدائق المروج/نعسان:
ثقافة و فنون

المجموعة: “خلــجات” “أنــــا و الإنـــسـانيّـــة “

مشيت ولاح لي في الأفق فراغ مميت، وفاضت في كياني التّائه أقداح الحيرة.. قيّمت حقيقة نفسي وشخّصت منبع أفكاري وموقعي، وجدتني أتحرّك في مسالك أجهلها.. انعطف إلى منعرجات لا عهد لي بها إلاّ وقت ذهاب الوعي عن الوعي، وزمن سفر الإدراك نحو الغيب..

في الطّريق كان البرد قارسا وقاسيا.. ارتسمت أمامي خيالات متشابكة وأشباح صورها متداخلة تظهر حينا وتختفي تارة، واصلت حاثّا الخطى على الممشى الإسفلتي، وتحرّك عقلي نحو زوايا مبهمة حسبت أنّه لا يقدر على فكّ طلاسمها إلاّ حكيم عظم علمه وخبر صروف الحياة.. عظيم ولكن في غير أمور الدّنيا الفانية الدّانية.. ليكون مثال السّاكن الأمين الجميل للبيت الآمن البديع.

رأيت ذاتي تحمل أوزارها في واقع مشوب بكل معيب، في واقع فرض علي وفرضت عليه، وصار أمامي مسلكان، أحدهما فيه هدي السبيل والنّجاة.. اخترت حبّ الإنسان وآمنت بأن أرحم فأرحم وأن أتسامح مع غيري فيبادلني صنيعي.. قنعت بما وجدت عليه وما صرت إليه وما سأكون.. اقتنعت بأن أكون مسالما لأسلم، وأتعاطف مع الآخرين ليكون قدري جميلا.

هكذا اعتقدت بأنّ الإنسان رفيع الدّرجات.. عالي القيمة.. منزلته فوق كلّ كائن ما كان.. اعتقدت وآمنت واقتنعت أنّ حياتي جزء بل مكوّن بل أساس في حياة الآخر يقال له “إنسان”.. أجزمت وأعلنت وأسررت أنّ أعظم وسام يمكن أن يحلّي صدر إنسان ما، هو إنسانيته وبشريته وآدميته.. خلصت إلى أنّ الصّواب أن أحترم ما لغيري عليّ حتّى يحترم غيري ما لي عليه.. إلى الإنسانيّة يا بني جنسي المكرمون.. فهي المقصد من الخلق والاستخلاف وأصل وفصل الوجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك