عـــــــاجـــــل
في "يوم الابتكار التربوي" بجامعة محمود الماطري : الذكاء الاصطناعي في خدمة الوسائل البيداغوجية للتعلي... الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية ITA/ICE تنظم النسخة الرابعة من مختبر انوفا لتونس "فود تراك تونسي… مشروعك بين ايديك" مبادرة شبابيّة متميّزة تأمل تفاعلا من السلط المعنيّة: اسكندر الشريقي لجريدة عليسة الإخبارية: تونس بحاجة للتوظيف السليم للذكاء الاصطناعي مندوبية تونس 2 للتربية تكشف نتائج مسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها الثامنة قابس تحتضن الدورة 2 من مهرجان ريم الحمروني للثقافة تحت شعار "ويستمر الوفاء" مدينة العلوم بتونس تحتضن الندوة الوطنيّة حول «التّبذير الغذائيّ في تونس» تونس تستضيف المؤتمر العربي للإكتواريين 2024 تنظيم ورشة عمل حول مخرجات برنامج التعاون الفني الخاص بدعم الاتفاقيات التجارية مع إفريقيا المبرم مع ا... إحداث قنصلية تونسية جديدة بمدينة بولونيا الإيطالية الاحتفاظ بموظفين إثنين من الخطوط التونسية وزير الخارجية يدعو إلى ترحيل جثمان عادل الزرن في أقرب وقت:
الأخبار الوطنيةمتفرقات

” شــرطة مـدرسيّة”

ونحن على مشارف العودة المدرسية التي نأمل أن تتوّج بنجاح كلّ أبنائنا وبناتنا التلاميذ في جميع ربوع الوطن، وجدت من اللّزام علينا طرح مسألة أضحت ضرورة مؤكّدة وحاجة لا غنى عنها في ظلّ المخاطر التي أمست تحدق بالمدرسة ومن يؤمونها بصفة يوميّة وعلى مدار الساعة.
 
وما دفعني لعرض الأمر هو الإعتداءات والجرائم التي نتصفّح حيثياتها في الصباح والمساء في إعلامنا بمختلف تفرّعاته، هذه الجرائم المروّعة وغير المقبولة التي تستهدف، دون انقطاع، تلاميذ المدارس وحتّى زملاؤهم في المعاهد الثانوية، تحرّش واعتداءات جنسيّة تعرفها بين الفينة والأخرى هذه المؤسسة التربوية أو تلك، في عاصمة البلد وضواحيها وأحيائها الشعبيّة ومناطقها الريفيّة والحدوديّة، لم تعد أيّة جهة معصومة من هذه الإعتداءات المتكرّرة، اليوم وحوش آدميّة تتربّص بالتلاميذ في كلّ الأنحاء، والأذيّة دخلت إلى حرم المدارس والمعاهد، وحتّى الفصول الدراسية.
 
المدرسة والمعهد اليوم لم يعودا ذينك الفضاءان التربويان المقدّسان باعتبار مثل هاته المؤسسات إنما هي منهل للعلوم وبلسم لجراحات الأمّية والجهل، بل صارت في جانب كبير منها مرتعا لترويج المخدرات بأنواعها، ومخدعا للمعربدين من كلّ الأصناف الذين يبثون سمومهم في صفوف فئة عمريّة حسّاسة بكلّ المفاهيم.
 
جحافل وزرافات من الغرباء ذوي الوجوه والسحنات المثيرة يرابطون، راجلين وركبان، بمحيط المؤسسات التربوية خاصّة تلك القصية عن أعين الرقابة الأمنية، حيث تقابلك أنواع وأشكال من الدراجات النارية والعاديّة وأحيانا بعض السيارات المشبوهة يمتطيها أنفار من قوم “لا قلم ولا كراس ولا علم ولا خلق”، بل رهط من المنحرفين تارة يستوقفون هذا التلميذ أو تلك المجموعة، وطورا يستميلون تلك الفتاة بإلقاء الكلام معسوله ومريره، في إشارة إلى بذاءة الخطاب.
 
حاليّا، كوارث تكشفها الإحصائيات المنشورة حديثا حول تفشي الجريمة بأنواعها صلب الوسط المدرسي، ناهيك عن استشراء ظاهرة العنف التي لا تكاد تخلو منها مؤسسة سواء بين التلاميذ أنفسهم أو العنف المسلط من “الغرباء” على التلاميذ، وذلك بهدف الترهيب والإخضاع والإستمالة، الأمر الذي يجعل هذا التلميذ تابعا يفعل ما يؤمر به، بعد إدخاله طبعا في دائرة الفساد أو دفعه إلى الإدمان لتوظيفه في بيع المخدرات وجلب الحرفاء من التلاميذ.
اليوم، وبالنظر إلى الوضعيّة التي اصبحت عليها المدرسة في البلد،و الأخطار المحدقة بالتلاميذ، يقترح من يقترح بعث جهاز يسمّى “شرطة مدرسيّة”، مهمّته الأساسيّة ليس التدخّل في شؤون الإطار التربوي بكلّ أصنافه، وليس فرض أيّ قيد على حريّة التلاميذ، لا داخل المؤسسة التربوية ولا خارجها، ولكن تأمين المؤسسات المدرسيّة وضمان سلامة محيطها العامّ ومنع حصول الإعتداءات المحتملة على التلاميذ، وذلك عبر مراقبة المنحرفين والمتربصين الغرباء بهذه المؤسسات وأبنائها من الصغار والمراهقين.




 قــيــس الــعرقوبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك