عـــــــاجـــــل
منظمة سوليدار تونس تطلق النسخة النهائية من الدليل المبسط لتطبيق مقاربة Nexus رئيس ودادية مديري المدارس الابتدائيّة:ننتظر منذ سنة 1997 إيجاد حلّ لمشكل المقاسم السكنية لمنظورينا والي بن عروس السابق ينفي مانسب إليه من أخبار زائفة مؤكدا أنه لايملك أي صفحة على الفايسبوك بإسمه سفيرة الإمارات بتونس:نطمح أن يكون مستوى العلاقات الإماراتية التونسية لأعلى مستوياتها النسخة التاسعة من أسبوع المطبخ الإيطالي حول العالم اللجنة الإقتصادية لأفريقيا تنظر في مساهمة تحويلات المهاجرين في التنمية العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد لسلطنة عُمان بقلم سعادة الدكتور "هلال بن عبدالله السناني" سفير س... سلطنةُ عُمان تحتفل بعد غدٍ بالعيد الوطني الـ 54 المجيد السيد المدير العام للديوانة يتفقد سير عمل عدد من المصالح الديوانية بتونس مصالح الحرس الديواني تحجز خلال أسبوع كميات هامة من البضائع ومبالغ مالية مهربة بقيمة جملية بلغت 1.6 م... ورشة عمل لتفعيل الأنشطة المبرمجة في إطار شبكة الجيل الجديد للديوانة الأمين العام السابق للجامعة العربية نورالدين حشاد ابن الزعيم فرحات حشاد يتعرض الى وعكة صحية حادة
ثقافة و فنون

المجموعة خــلــجات، ذات ربيع بارد

ذاك “الربيع” بدأ سنّ القلم ينسلّ من غطائه كما ينسلّ السيّف من غمده لم يكن ليخرجه سوى رعن البشر وقسوة الأحبّة.. كان الشّهر ذاك العام باردا والسّحب أبت إلاّ أن تتدلهمّ، وتسودّ وتخنق ضياء الشمس التي احتجبت وتركت الفضاء للمطر وبعض رذاذ البرد والثّلج.. لم يختلف الشهر عن بداية السنة كانت ثقيلة منهكة تعلّمت فيها النّفس كيف يرميك القريب ويخونك الحبيب.. إطار الأحداث كان باهتا بلا إضاءة وأرشيف خال من وثيقة تستوجب أن تحفظ.. وكان صعبا بل مستحيل أن يدرك بشر ذاك الذي حدث.

كان الأمر أقوى من “إنسان جبّار”.. لم تكن الدموع الكاذبة ولا الأعذار الزائفة ولا الاعتذارات الواهية كفيلة بأن تمسح الوجع أو توقف القلب عن الضجيج الذي أصابه.. كان عليه المواجهة وتقبّل الواقع، فلا عاقل من طينة الشجعان يقبل بهجر نفسه أو الهروب كالجبناء حتّى ولو أدخل مسارح “روما القديمة” فريسة لوحوشها الكاسرة.. اختار المعركة فهو يعلم أنّ الهروب مقتل من دبر وأنّ الوقوف في وجه الوحش إمّا موت من قبل وإمّا انتصار بجراح مثخنة.. لكنّه خيّر الانتصار واختار التحدّي.

وجد نفسه كالغريق تتقاذفه الأمواج المتلاطمة.. حاول أن يجمع شتات نفسه وجسده.. تكالبت عليه الحمّى وأوجاع الرأس والصّدر.. تهالك بدنه حتّى باتت رجلاه عاجزتان عن حمله، فمبلغ الألم كان عظيما كأنّه محتضر في لحظات الموت والزّوال.. تفسّخت ملامح وجهه وصعد البخار من فيه لينبعث في الفضاء كأنّه الماء يغلي في إناء ناره وهجاء.. كأنّه في النّزع الأخير.

جعلته “الواقعة” يمثّل نفسه بقائد جيش جرّار انهزم في ملحمة وقتل جنوده جميعهم وبقي هو وحيدا يسيرا هائما على وجهه بين الجثث الملطخة بالدماء تشوكها حراب السيوف وأنصال الخناجر بعد أن أهداه أعداؤه حياته ثمنا لشجاعته وفروسيته ومروءته وسيرته التي يحفظها كلّ من عرفه وعايشه.. استفاق على أصوات الحقيقة وحديث الواقع.. استيقظ من كابوس مفزع لم يرتضيه يوما لنفسه أو حتّى لغيره.. لكن هو “القدر” حكم على مجريات الأحداث لتكون على تلك الشاكلة.

” ربيع” ذاك العام كان عقدة القصّة التي غيّرت مفاهيم حياته وعرّفته بأنواع البشر.. عرفته بأنّ الأفاعي جميلة ملساء.. وكذلك الثعابين.. حلقة أطوارها كشفت له جودة المعادن ودفعته لمغادرة الجزيرة التي خالها روضة غنّاءّ ذات بال وبهجة، خال نفسه امبراطورا فيها وأنّها تاج على رأسه.. لكنّه في الواقع لم يكن سوى امبراطور واهم على جزيرة نائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك