عـــــــاجـــــل
في "يوم الابتكار التربوي" بجامعة محمود الماطري : الذكاء الاصطناعي في خدمة الوسائل البيداغوجية للتعلي... الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية ITA/ICE تنظم النسخة الرابعة من مختبر انوفا لتونس "فود تراك تونسي… مشروعك بين ايديك" مبادرة شبابيّة متميّزة تأمل تفاعلا من السلط المعنيّة: اسكندر الشريقي لجريدة عليسة الإخبارية: تونس بحاجة للتوظيف السليم للذكاء الاصطناعي مندوبية تونس 2 للتربية تكشف نتائج مسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها الثامنة قابس تحتضن الدورة 2 من مهرجان ريم الحمروني للثقافة تحت شعار "ويستمر الوفاء" مدينة العلوم بتونس تحتضن الندوة الوطنيّة حول «التّبذير الغذائيّ في تونس» تونس تستضيف المؤتمر العربي للإكتواريين 2024 تنظيم ورشة عمل حول مخرجات برنامج التعاون الفني الخاص بدعم الاتفاقيات التجارية مع إفريقيا المبرم مع ا... إحداث قنصلية تونسية جديدة بمدينة بولونيا الإيطالية الاحتفاظ بموظفين إثنين من الخطوط التونسية وزير الخارجية يدعو إلى ترحيل جثمان عادل الزرن في أقرب وقت:
ثقافة و فنون

إمتلاك “تقنيات الكتابة الصحفية” يخلق قراءة مشوقة من قصة ضعيفة

يضع الصحفي “باري نيومان” معايير لفن كتابة المقال الصحفي استمدّها من خلال تجربته الواسعة في كتابة مقالات الصفحة الأولى “وول ستريت جورنال” الأمريكيّة، ويعتبر أنّ سرّ نجاح الصحفي يكمن في أن تقود مقدّمة مقاله إلى الفقرة الثانية بانسيابيّة وجاذبيّة.

ويكشف “باري نيومان” الذي يقف خلف أكثر من 400 صفحة أولى من صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أساليب افتتاح المقالات، ويبيّن كيف كان يخلق قراءة مشوقة من قصة غير هامة أو ضعيفة، لتكون أشبه بشروط وأدوات لكتابة قصة صحفية بمواصفات مثالية.

الصحفي المخضرم يُعرف باسم “الملك في سبايس وهيد”، وسبايس وهيد هي ما تعرف به الصفحة الأولى لـ”وول ستريت جورنال”، ففي غضون 43 عاما بهذه الصحيفة، حرر نيومان أكثر من 400 مقال للصفحة الأولى، حلّل من خلالها وجهة نظر جديدة ومختلفة عن مواضيع متنوعة مثل النقانق أو حبوب العنب.

ومنذ تقاعده من منصبه في 2013، يعمل نيومان كمدرب كتابة في كنف “وول ستريت جورنال”، كما قام أيضا بمراجعة وتنقيح مجموعة من مقالات الصفحة الأولى.

تحت عنوان “صراع شرس في البنتاغون”، يتمثل أحدث مشاريعه في “الأخبار بالنسبة إليّ”، وهي مجموعة من المقالات بصحيفة “وول ستريت جورنال”، وقد عززها نيومان بأفكاره وآرائه عن كيفية كتابته لتلك المقالات، تولت مؤسسة الصحافة بجامعة مدينة نيويورك نشرها.

وفي مقال لصحيفة الغارديان البريطانية قدمت فيه أحد الفصول التي يناقش فيها نيومان تقنيات كتابة المقالات، ويتبعها بأحد مقالاته الكلاسيكية.

وفي 1979، تمكن “إيريك مورجينثالر”، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، من تقديم مقاله بطريقة مختلفة وجديدة إذ قال “هذه قصة أحد أكبر منتجي الصلب المُصنف الـ27 في العالم الغربي”.

وكان مصنع الصلب بلوكسمبورغ يعيش فترة خسارة وتدهور وكان يقوم بتأجير عماله لشركات أخرى بدلا من طردهم. وواصل إيريك حديثه قائلا، لا أعرف إن كان البعض يذكرون هذه القصة، ولكنني أتذكر جيدا مقدمة المقال، يكمن لبّ النقاش هنا: على مقدمة المقال أن تؤدي مباشرة إلى القصة التي تتبعها. والغرض منها، سواء كانت تتعلق بمصانع الصلب الصغيرة أو الجزر، هو سحر القراء ودفعهم إلى قراءة الفقرة الثانية.

ويغرق كل مقال صحفي في العشرات من الروايات الأخرى، كما تتوق إلى ذلك المجلات والكتب والصحف في مجملها، ويبتلع الإنترنت جميع هذه المنشورات المكتوبة بسيل من النقرات السهلة والبسيطة.

عندما يقع نظر القارئ على مقدمة شبيهة بالصفحة الأولى من رواية فإن ذلك يؤول به، في رأي نيومان، إلى فقدان صبره واهتمامه بسرعة. ولكن موقع تويتر لا يتحمل كامل المسؤولية، وهنا الدليل “كان قراء المنشورات المكتوبة في الماضي يصرون على أن تجتمع كل الوقائع المدرجة في القصة معا في الفقرة الاستهلالية، ولم يكن ذلك يسهّل عملية نقل الوقائع، ولكن على الأقل كنت تحصل على فكرة عامة عما يجري”، حسب ما قاله روبرت بينتشلي في 1925، محذرا من خطر يحدق بالصحافة الأميركية “المعتقد الجميل” بأن “كل صحفي بارع في فن القصة القصيرة”.

ويقول الصحفي نيومان «إنك يمكن أن تجد أفضل ما يمكن أن يقدمه صحفي في مقدمة مقاله، بالنسبة إلي كان “في الليل، تخرج الفئران” هو أفضل ما أمكنني تقديمه بعد ست ساعات على طاولة خشبية في مخيم للاجئين خارج ساحل ماليزيا، وأنا أشاهد الفئران تحوم من حولي في كل مكان”.

ويضف: “كان موضوع القصة يدور حول انتقادات الولايات المتحدة للقوارب الفيتناميين قبل أن تقبلها، ولم يكن للمقال علاقة بالقوارض أو بعوارض افتقاري للنوم، إلا أن المقدمة كانت تضمن حتما متابعة القراء للقراءة حتى الفقرة الثانية، لذلك لم أغيرها”.

ويواصل “نيومان” قائلا: “المحررون رؤساء التحرير الذين يلاحظون أن جميع القصص وجميع المقالات تبدأ كلها بنفس الطريقة يقومون أحيانا بفرض حظر شامل على الصحفيين التابعين لهم، مما يعني تحريم أي سرد لطرفة في المقدمة أو حتى تحرير مقدمة ذات مراجع تاريخية.
وأنا أوافق مع هذا المنهج إلى حد ما، فأنا لا أحبذ أن تشير المقدمات بشكل خجول إلى “هو” أو “هي” أو “ذلك الشيء” دون الإفصاح عن هوياتهم”.

وينتهي الصحفي الأمريكي التأكيد بالقول: “كما أنني سرعان ما أمل من المقدمات التي تصف بإسهاب ما كانت عليه الأوضاع في الماضي، قبل الإعلان، في الفقرة الرابعة، أن تلك الأوضاع قد تغيرت الآن. ومع ذلك، فمثلي مثل جميع الصحفيين: أنا أمثل استثناء، وسأموت وأنا أدافع عن تلك المقدمة التاريخية التي أدرجتها بملفي في بروناي، بعد أن وجدت دفتر مذكرات الكابتن رودني موندي في 1846 بالمكتبة العامة لبندر سيري بيغاوان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك