واقع الثّقافة في تونس اليوم بين المركزية والمحسوبية
نظمت مؤخرا تنسيقيّة مثقّفون أحرار برعاية اتّحاد الشّغل حلقة نقاش للنظر في واقع الثقافة في تونس اليوم بالتعاون مع “رابطة الكتاب الأحرار وذلك بحضور عدد من المثقفين والمبدعين في الأدب والسينما والمسرح والنقابيين والعاملين في دور الثقافة ،إضافة إلى ثلة من الإعلاميين والجمعيات الثقافية تحت عنوان “الثّقافة في تونس اليوم : المآزق والآفاق”.
ولقد نسّق لهذه الندوة الباحث فتحي الشّابي وترأّس أعمالها الشّاعر علاّلة حواشي عن رابطة الكتاب الأحرار وتناولت الندوة إشكالية السياسة الثقافية منها غياب الدعم والتمويل، وبخس مكانة الكاتب والكتاب ، والمحسوبية في إدارة العمل الثقافي.
لمعالجة أسباب تدهور الثقافة في تونس خرجت الندوة بتوصيات عملية للتصدّي لكلّ أسباب تهميش الثقافة في الجهات والعمل على تعزيز دور المثقف بصفة رسمية :
– رفض السياسة المبنية على المركزيّة في إدارة الشأن الثقافي في تونس في ظل غياب مشروع ثقافي واضح.
– استنكار كلّ أشكال التّهميش لدور المثقفين في الجهات الداخلية وكلّ مظاهر تسييس التظاهرت الثقافية من ذلك تعيين السّلطة لهيأة مديرة لمهرجان تستور الدّولي في انقلاب واضح على الديمقراطية المحلّية.
– اعتبار تغييب دور المبدعين وتهميش الثقافة الجادة الهادفة التفافا على عقول التونسيين وعودة إلى المربّع الأوّل في التضييق على النّخب المثقفة.
– تكوين هيأة مؤقتة لربط الصّلة بين المثقفين في تونس للمشاركة في بناء المشروع الوطني التقدّمي.
– دعوة وزارة الإشراف إلى مراجعة قراراتها المسقطة وفتح المجال لحوار جدّي حول الشأن الثقافي في تونس.