الأخـبـار
الأيورفيدا، التراث الحي للهند: في خدمة رفاه تونسمن الحكمة القديمة إلى دبلوماسية الرفاه، تواصل الأيور... بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة:إحتفال مصري تونسي بنكهة دبلوماسية الاحتفال بذكرى ميلاد المهاتما غاندي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في منوبة بتقديم الزهور على تمثا... افتتاح الدورة الثانية للصالون المهني للصناعات التقليدية 'ARTICREA 2025' المنتخب التونسي يستهل تحضيراته في قمرت استعدادًا لتصفيات المونديال الحمامات: اختتام تربص تكويني لحراس المرمى بإشراف "الفيفا" إتحاد إذاعات الدول العربية يسلّم الى جمعية قرى أطفال SOS تونس مبلغ مداخيل حفل افتتاح المهرجان العربي... الدبلوماسية الثقافية تجمع الهند وتونس في ذكرى ميلاد غاندي شركة تونسية تحقّق سابقة عالمية: "سيكام" تتحصّل على شهادة صفر بقايا مبيدات في صناعة الطماطم تونس ترحب بسفير جديد لبوركينافاسو وسط آفاق واسعة للتعاون المشترك الإعلام في خدمة الطفولة: إتحاد إذاعات الدول العربية يدعم جمعية SOS تونس المنتخب التونسي بين طموحات المونديال وتعزيز الصفوف: رهانات المرحلة القادمة
الرياضة الوطنية
أخر الأخبار

اتهامات صادمة تهزّ الرياضة التونسية: شبهة فساد واتجار بالبشر تطال مدربًا ومسؤولًا جامعيا

في تسجيل مصوّر تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فجّر لاعب تونسي في رياضة كرة اليد عبد الرزاق الشريف فضيحة مدوية، حيث كشف بصوته وصورته عن تعرضه لما وصفه بـ”ابتزاز من أجل انتدابه”، تحدث فيه عن شبهة فساد خطيرة تتعلق برشاوى وعمليات توظيف وهمية لعقود احتراف خارج البلاد.

اتهامات تصل حدّ الاتجار بالبشر:

اللاعب وجّه اتهامات مباشرة إلى مدرب وطني ومسؤول جامعي، متهما إياهما بالحصول على رشاوى مقابل تسهيل انتقاله إلى أحد الأندية الأوروبية، وهو ما وصفه بأنه “ليس حالة فردية”، بل ممارسة ممنهجة طالت لاعبين آخرين، غير أنهم اختاروا الصمت تفاديًا للعواقب. وأضاف بأن العقود التي تم تقديمها للاعبين مزورة ولا تحمل أي صفة قانونية، ما يطرح إشكاليات جدية حول شرعية الإجراءات ومصداقية الأطراف المتدخلة.

الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر:

وفي رد سريع، أصدرت الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان والإعلام بلاغًا رسميًا دعت فيه جميع المؤسسات الدستورية، وفي مقدمتها الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، ومجلس نواب الشعب، ومجلس الجهات والأقاليم، إلى التحرك العاجل وفتح تحقيق معمّق في هذه الاتهامات التي إن ثبتت صحتها، فإنها ترقى إلى جريمة اتجار بالبشر تحت غطاء رياضي.

وأكدت الجمعية في بيانها أنها، بصفتها مكونًا مدنيًا يساند جهود الدولة في الحرب على الفساد، تعتبر هذه القضية منعرجًا خطيرًا يمسّ من مصداقية الرياضة التونسية وسمعة البلاد في المحافل الدولية، مطالبة وزارة الشباب والرياضة بضرورة اتخاذ موقف واضح والشروع في إجراءات التثبت والمحاسبة.

انعكاسات خطيرة على سمعة الرياضة التونسية:

تأتي هذه القضية لتسلط الضوء من جديد على هشاشة الإطار الرقابي داخل المنظومة الرياضية التونسية، وخاصة في ما يتعلق بعقود احتراف اللاعبين بالخارج. ويخشى متابعون أن تتحول هذه الممارسات، إذا ما ثبتت، إلى “شبكات استغلال ممنهج” تتستر بواجهة الرياضة لتورّط أطراف نافذة في ممارسات لا إنسانية.

دعوات لتشديد الرقابة والإصلاح الجذري:

الحادثة أعادت فتح ملف الحوكمة في الرياضة، حيث دعا عدد من الحقوقيين والرياضيين السابقين إلى تطهير الهياكل الرياضية من المتورطين في أي شبهات فساد، وتكريس الشفافية في إبرام العقود، خصوصًا تلك المتعلقة باحتراف اللاعبين الشبان في الخارج، الذين غالبًا ما يكونون عرضة للابتزاز والاستغلال بسبب طموحاتهم المشروعة.

و في انتظار ما ستكشفه التحقيقات إن فتحت تبقى هذه الشهادة الصادمة نقطة مفصلية يجب أن تدفع الجميع، من سلطات رسمية ومنظمات مجتمع مدني، إلى التحرك العاجل لحماية اللاعبين الشبان من كل أشكال الابتزاز، وصيانة صورة تونس كبلد يؤمن بالرياضة النزيهة وحقوق الإنسان.

نادرة الفرشيشي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك