الأخـبـار
منصة ديبلوماسية جديدة:سفارة الهند بتونس توظف المطبخ لتعزيز الشراكة مع إفريقيا اتهامات صادمة تهزّ الرياضة التونسية: شبهة فساد واتجار بالبشر تطال مدربًا ومسؤولًا جامعيا حفل اختتام الدورة 29 للمدرسة العليا للحرب: حضور رسمي وتمثيل نسائي غير مسبوق احتفاءٌ بخمس سنوات من النضال الشبابي: Y-PEER تونس وATL MST SIDA تنظمان يومين مفتوحين في العاصمة تدريس الاعلام في المدرسة: افهام الناشئة وانصاف لخريجي الصحافة والاتصال الحضور العُماني في الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس: مشاركة نوعية تعكس تطور الإعلا... تعزيزًا للتربية كحائط صدّ ضد التطرف: ورشة لاختتام مشروع "مدونة التربية على السلم والمواطنة"في إطار ا... تونس تتألّق في الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وتحصد 4 جوائز مرموقة تونس تحتفل باليوم العالمي للتبريد: خطوات ريادية نحو قطاع مستدام وصديق للبيئة تونس تحتفل باليوم العالمي لرجال البحر الموافق ل 25 جوان من كل سنة تحت شعار "سفينتي خالية من التحرش" سفارة الهند بتونس تحتفل باليوم العالمي لليوغا في قرطاج تحت شعار "اليوغا من أجل أرض واحدة وصحة واحدة" أوّل فوز للترجي وللعرب في مونديال الأندية
ثقافة و فنون

المجموعة: “خلــجات” “أنــــا و الإنـــسـانيّـــة “

مشيت ولاح لي في الأفق فراغ مميت، وفاضت في كياني التّائه أقداح الحيرة.. قيّمت حقيقة نفسي وشخّصت منبع أفكاري وموقعي، وجدتني أتحرّك في مسالك أجهلها.. انعطف إلى منعرجات لا عهد لي بها إلاّ وقت ذهاب الوعي عن الوعي، وزمن سفر الإدراك نحو الغيب..

في الطّريق كان البرد قارسا وقاسيا.. ارتسمت أمامي خيالات متشابكة وأشباح صورها متداخلة تظهر حينا وتختفي تارة، واصلت حاثّا الخطى على الممشى الإسفلتي، وتحرّك عقلي نحو زوايا مبهمة حسبت أنّه لا يقدر على فكّ طلاسمها إلاّ حكيم عظم علمه وخبر صروف الحياة.. عظيم ولكن في غير أمور الدّنيا الفانية الدّانية.. ليكون مثال السّاكن الأمين الجميل للبيت الآمن البديع.

رأيت ذاتي تحمل أوزارها في واقع مشوب بكل معيب، في واقع فرض علي وفرضت عليه، وصار أمامي مسلكان، أحدهما فيه هدي السبيل والنّجاة.. اخترت حبّ الإنسان وآمنت بأن أرحم فأرحم وأن أتسامح مع غيري فيبادلني صنيعي.. قنعت بما وجدت عليه وما صرت إليه وما سأكون.. اقتنعت بأن أكون مسالما لأسلم، وأتعاطف مع الآخرين ليكون قدري جميلا.

هكذا اعتقدت بأنّ الإنسان رفيع الدّرجات.. عالي القيمة.. منزلته فوق كلّ كائن ما كان.. اعتقدت وآمنت واقتنعت أنّ حياتي جزء بل مكوّن بل أساس في حياة الآخر يقال له “إنسان”.. أجزمت وأعلنت وأسررت أنّ أعظم وسام يمكن أن يحلّي صدر إنسان ما، هو إنسانيته وبشريته وآدميته.. خلصت إلى أنّ الصّواب أن أحترم ما لغيري عليّ حتّى يحترم غيري ما لي عليه.. إلى الإنسانيّة يا بني جنسي المكرمون.. فهي المقصد من الخلق والاستخلاف وأصل وفصل الوجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك