عـــــــاجـــــل
"فود تراك تونسي… مشروعك بين ايديك" مبادرة شبابيّة متميّزة تأمل تفاعلا من السلط المعنيّة: اسكندر الشريقي لجريدة عليسة الإخبارية: تونس بحاجة للتوظيف السليم للذكاء الاصطناعي مندوبية تونس 2 للتربية تكشف نتائج مسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها الثامنة قابس تحتضن الدورة 2 من مهرجان ريم الحمروني للثقافة تحت شعار "ويستمر الوفاء" مدينة العلوم بتونس تحتضن الندوة الوطنيّة حول «التّبذير الغذائيّ في تونس» تونس تستضيف المؤتمر العربي للإكتواريين 2024 تنظيم ورشة عمل حول مخرجات برنامج التعاون الفني الخاص بدعم الاتفاقيات التجارية مع إفريقيا المبرم مع ا... إحداث قنصلية تونسية جديدة بمدينة بولونيا الإيطالية الاحتفاظ بموظفين إثنين من الخطوط التونسية وزير الخارجية يدعو إلى ترحيل جثمان عادل الزرن في أقرب وقت: الخطوط التونسية تستعد للموسم الصيفي:إعادة فتح الخطوط والترفيع في عدد الرحلات وتعزيز الأسطول: ستارويل تفتتح محطة بنزين جديدة في حدائق المروج/نعسان:
ثقافة و فنون

المجموعة : “خلجات” ” نواقيس الذّكرى”

تدقّ نواقيس الذّكرى فتمتزج الدّمعة بالبسمة حينما يلمح طيفها يزوره من بعيد.. يفتقدها كثيرا.. والقلب عليل بلا دليل، والرّوح تطير في الفضاء الفسيح الى حيث فرحا وتألّما، إلى حيث تحمّسا وكسلا، إلى حيث تقابلا وافترقا. تمرّ بين عينيه كلّ المحافل المزدانة تزفّ العرسان بيض الكساء بالأهازيج والمعازف تعقبها المواكب الحزينة تضجّ بالنّعوش بيض الأكفان بالنحيب والنّواح.

على تلك الشّرفة في مراقي اللّيل المديد اعتاد أن ينظر الى الأفق يستنجد بمن في السّماء منتظرا أن يسمع همسا أو يلمح وميضا أو يسترق بصره ظلّ ملاك يطير بأجنحته ينير له درب السبيل إليها. سارت مراكبه خيالاته في كلّ وجهة فلم تعثر على مرفأ تغمد فيه مرساها. أفلاكه جرت في جميع البحور لم يكن التيّار شديدا لكنّ مساره كان غامضا غموض ليله السّاهد.

يتذكّر يوم عصفت رياح عشقها بقلبه. وقتها تغيّرت معالم الحياة. كم ودّ لو قطف جميع الزهور ليستنشق عبيرها مع شذى وردته الزكيّة. كم شدّد الطّوق على حضنها كأنّ الحدس يخبره أنّ لوعة فراقها لا بدّ آتية. حدثته دائما بحرقة الأشواق. كانت تنضح ودّا ودعة وأنّات امرأة من عهد المجد القديم سليلة الزمن الأصيل. امرأة بلا دهاء ودون رياء. كان هو معها أقرب إلى الصّدق والمروءة وكانت هي معه أقرب إلى النقاوة والصّفاء.

رقدت البيوت وانطفأت أنوارها وتسربل الظّلام بالعتمة.. أشعّت شرفته ببصيص نور ضعيف واهن.. جالت عيناه كعادة كلّ هزيع في عرين السماء.. أطفأ عقب السيجارة الداكنة في المرمدة البيضاء.. أزاح ستارة الشرفة البلورية الملونة الملساء.. ثم أسرعت خطواته إلى سرير صار باردا موحشا بعد أن كان ينضح بالدفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك