عـــــــاجـــــل
ستارويل تفتتح محطة بنزين جديدة في حدائق المروج/نعسان: إنطلاق الدورة الثامنة لأسبوع المطبخ الإيطالي في العالم: وزير التعليم العالي والبحث العلمي يعلن عن انطلاق مشروعي تركيز السحاب الرقمي القطاعي ودراسة وتصميم من... مصالح الحرس الديواني بجربة تحبط محاولة تهريب كمية من البضائع المهربة بقيمة تجاوزت ال4مليون دينار إرتفاع حصيلة وفيّات زلزال تركيا وزيرة التجهيز تضرب بقوة... تسحب رخص لعدد من الشركات وتسترجع 3 مقاطع رخامية بمساحة 12 هكتارا نجاح ديواني جديد في إحباط تهريب أقراص مخدّرة طائرة جديدة للخطوط الجوّية التّونسية بسام معطر:الهيئة العليا للانتخابات اكتفت بالسهر على تنفيذ المراسيم ذات العلاقة بالمسار الإنتخابي الكشف عن منظّم هجوم جسر القرم والمتواطئين معه شركة أوريدو تونس تعلن عن شعارها الجديد "طور عالمك" وعن علامتها التجارية بحلّتها الجديدة دورة تكوينية لفائدة 20 شابة من 15 دولة حول تربية الأحياء المائية بالبحر الأبيض المتوسط و البحر الأسو...
ثقافة و فنون

المجموعة : “خلجات” ” نواقيس الذّكرى”

تدقّ نواقيس الذّكرى فتمتزج الدّمعة بالبسمة حينما يلمح طيفها يزوره من بعيد.. يفتقدها كثيرا.. والقلب عليل بلا دليل، والرّوح تطير في الفضاء الفسيح الى حيث فرحا وتألّما، إلى حيث تحمّسا وكسلا، إلى حيث تقابلا وافترقا. تمرّ بين عينيه كلّ المحافل المزدانة تزفّ العرسان بيض الكساء بالأهازيج والمعازف تعقبها المواكب الحزينة تضجّ بالنّعوش بيض الأكفان بالنحيب والنّواح.

على تلك الشّرفة في مراقي اللّيل المديد اعتاد أن ينظر الى الأفق يستنجد بمن في السّماء منتظرا أن يسمع همسا أو يلمح وميضا أو يسترق بصره ظلّ ملاك يطير بأجنحته ينير له درب السبيل إليها. سارت مراكبه خيالاته في كلّ وجهة فلم تعثر على مرفأ تغمد فيه مرساها. أفلاكه جرت في جميع البحور لم يكن التيّار شديدا لكنّ مساره كان غامضا غموض ليله السّاهد.

يتذكّر يوم عصفت رياح عشقها بقلبه. وقتها تغيّرت معالم الحياة. كم ودّ لو قطف جميع الزهور ليستنشق عبيرها مع شذى وردته الزكيّة. كم شدّد الطّوق على حضنها كأنّ الحدس يخبره أنّ لوعة فراقها لا بدّ آتية. حدثته دائما بحرقة الأشواق. كانت تنضح ودّا ودعة وأنّات امرأة من عهد المجد القديم سليلة الزمن الأصيل. امرأة بلا دهاء ودون رياء. كان هو معها أقرب إلى الصّدق والمروءة وكانت هي معه أقرب إلى النقاوة والصّفاء.

رقدت البيوت وانطفأت أنوارها وتسربل الظّلام بالعتمة.. أشعّت شرفته ببصيص نور ضعيف واهن.. جالت عيناه كعادة كلّ هزيع في عرين السماء.. أطفأ عقب السيجارة الداكنة في المرمدة البيضاء.. أزاح ستارة الشرفة البلورية الملونة الملساء.. ثم أسرعت خطواته إلى سرير صار باردا موحشا بعد أن كان ينضح بالدفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك