في خامس لقاء له مع جمهور مهرجان قرطاج الدولي، جدّد الفنان السوري ناصيف زيتون العهد مع محبّيه في سهرة استثنائية من الدورة الـ59، أكّد خلالها متانة العلاقة التي نسجها مع جمهور قرطاج منذ ظهوره الأول سنة 2017.

منذ اللحظات الأولى لصعوده الركح، انسابت أجواء الحماسة مع أغنيتي “تكة” و”نامي عصدري”، ليتواصل بعدها حوار موسيقي مفتوح بين الفنان وجمهوره الذي تحوّل إلى كورال جماعي يردّد الأغاني عن ظهر قلب. وفي لحظة وفاء، أهدى ناصيف زيتون روح الفنان الراحل زياد الرحباني أغنية “قديش كان في ناس” وسط تفاعل كبير.
تنقّل زيتون بين أرشيفه الفني، مقدّماً توليفة من أعماله التي باتت تشكّل جسراً دائماً مع جمهوره، على غرار “مش عم تزبط معي”، “مجبور”، “قدا وقدود” و”هي اللي غمزتني”، مستعرضاً طاقته وحضوره الآسر على الركح.
لحظات مميّزة عاشها الجمهور مع صعود الفنان التونسي مرتضى الفتيتي الذي شاركه الغناء في ديو “يا سيدي انسى”، قبل أن يختتما اللقاء بأغنية “بابا”، مع إعلان عن عمل مشترك جديد قريباً.
في ختام السهرة، صدح زيتون بأغنية “هويتي” احتفاءً ببلده سوريا، وأغنية “وين ع رام الله”، ليُثبت مجدداً أن ركح قرطاج بات محطة ثابتة في مسيرته، وجمهوره رأس مال لا يقبل المساومة.
نادرة الفرشيشي