الأخـبـار
تونس تحتفل بيوم الشريط الساحلي: ثلاثون سنة من حماية السواحل وخمسون سنة من العمل من أجل المتوسّط: المغرب يعتمد التأشيرة الإلكترونية لعدد من الدول الإفريقية: المؤتمر الأول للتكيف مع التغيرات المناخية: التزام وطني وشراكة دولية لدعم البلديات التونسية: السياحة التونسية تفقد أحد روادها: رحيل رضوان بن صالح بعد مسيرة حافلة بالعطاء: 40 سنة من إتفاقية فيينا… الدبلوماسية البيئية في صدارة المشهد: مجلس التعاون الخليجي: العدوان الإسرائيلي على قطر تهديد خطير للأمن الإقليمي: الصالون الدولي للسياحة والعمرة: حدث ديبلوماسي وسياحي لترسيخ مكانة تونس الدبلوماسية الإيرانية في تونس: قراءة في رسالة وزير الخارجية عباس عراقجي الديبلوماسية التونسية تعزّز الشراكة الاستراتيجية مع الصين مشروع بيان بمجلس الأمن يعبر عن القلق من الهجوم الإسرائيلي على قطر زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى تونس: رسائل دبلوماسية ورهانات إستراتيجية التحديث الصيني النمط: جسر "الفرص الجديدة" وبوابة المنافع المشتركة بين الصين والعرب والأفارقة
ثقافة و فنون
أخر الأخبار

مهرجان سيدي ثابت في دورته 35 : حين يتحوّل الفنّ إلى “رحبة” تعمّها الفوضى

في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون فيه الدورة 35 من المهرجان الصيفي بسيدي ثابت، مناسبة للاحتفاء بالفنّ والثقافة وسط أجواء راقية، فوجئنا بأنّ المهرجان افتقد لأبسط مقوّمات التنظيم، ليتحوّل إلى ما يشبه “الرحبة” حيث يسود الارتجال والفوضى.

مشهد عشوائي منذ الوهلة الأولى:

منذ اللحظات الأولى، بدا واضحاً أن الفضاء لم يُهيّأ بالشكل اللائق لاستقبال الجمهور، و لا وجود لإشارات واضحة، ولا فرق تنظيمية ميدانية تؤطّر حركة الدخول والخروج ، ازدحام عشوائي عند الأبواب، وصوت الميكروفونات يعلو بشكل فوضوي دون أدنى مراعاة للمعايير التقنية.

و في حديثنا مع أحد الحضور، أكّد لنا أن الفوضى وسوء التنظيم أصبحتا “عادة” تتكرر في كل دورة من مهرجان سيدي ثابت الصيفي.

عروض فنية في قاعة انتظار:

أما عرض الإفتتاح، التي كان من المفترض أن يشكّل قلب المهرجان، فقد غاب عنه أدنى مقومات الاحترافية:
فوضى تقنية في الصوتيات، تأخير في انطلاق العروض، وفواصل طويلة بين الفقرات جعلت الحضور يشعر وكأنه في قاعة انتظار بلا نهاية.
و كان من الواضح أن الفنانة درة الفورتي اعتلت الركح في ظروف غير مريحة، وسط غياب تام للضبط اللوجيستيكي.

غياب التأطير والمواطن هو الضحية:

الأدهى من ذلك، هو الغياب الكلّي لفرق التأطير والتنظيم التي من المفروض أن تضمن سير العروض في كنف النظام والاحترام. الأطفال يتجولون بين الصفوف، الحضور يضطر إلى الوقوف أو الجلوس في أماكن غير مخصصة، بينما تعالت أصوات الصراخ من حدب وصوب عمّ الفضاء.

مهرجان بلا رؤية تنظيمية:

ما حدث في سيدي ثابت يطرح علامات استفهام عديدة حول جدوى تنظيم مهرجان بهذا الحجم دون أدنى رؤية تنظيمية واضحة.
فالدورة 35، التي كان من المنتظر أن تكون علامة مضيئة في مسار هذا المهرجان العريق، بدت وكأنها تُدار بعقلية “رحبة السوق الأسبوعي”، حيث يغيب التخطيط وتحضر الفوضى.

الفوضى في أبهى تجلياتها!

الدورة 35 من مهرجان سيدي ثابت تحوّلت إلى “رحبة سوق” مفتوحة: لا تنظيم، لا تأطير، لا احترام للجمهور ولا للفنانين!
جئنا لنحتفي بالفن ، فوجدنا الفوضى والارتجال وكأن الأمر مجرّد تظاهرة عبثية بلا رؤية.

من المسؤول عن هذا الفشل؟ أين اختفت فرق التنظيم؟ لماذا يُستهان بالجمهور بهذه الطريقة ككل سنة؟
فحين يتحوّل الاستهتار إلى قاعدة، يصبح من حقّ الجمهور أن يطالب بالمحاسبة والوضوح.
إلى متى يستمر العبث باسم الثقافة؟! سيدي ثابت وجمهورها يستحقان الأفضل.

دعوة إلى المراجعة قبل أن يفقد المهرجان بريقه:

الجمهور، الذي أثبت مجدداً شغفه بالثقافة والفن، يستحق فعلاً مهرجاناً يليق بذائقته وبصورة المدينة، و ما حدث يستوجب وقفة تقييم جادّة من القائمين على التظاهرة، حتى لا يتحوّل المهرجان من مناسبة للاحتفاء بالتراث والفنون إلى مجرّد “تظاهرة عبثية” تخدش صورة سيدي ثابت.
نادرة الفرشيشي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك