الأخـبـار
الاحتفال بالعيد الوطني المغربي الـ68 بتونس: أجواء احتفالية ورسائل دبلوماسية عميقة السفارات الأجنبية بتونس تهنئ الشعب التونسي بمناسبة الذكرى 68 لإعلان الجمهورية دعم إماراتي متواصل لغزة: مساعدات إنسانية بآليات جوية وبرية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني مالي تتصدّر المشهد في حفل تخرّج الضباط بالمدرسة العليا للحرب بتونس منصة ديبلوماسية جديدة:سفارة الهند بتونس توظف المطبخ لتعزيز الشراكة مع إفريقيا اتهامات صادمة تهزّ الرياضة التونسية: شبهة فساد واتجار بالبشر تطال مدربًا ومسؤولًا جامعيا حفل اختتام الدورة 29 للمدرسة العليا للحرب: حضور رسمي وتمثيل نسائي غير مسبوق احتفاءٌ بخمس سنوات من النضال الشبابي: Y-PEER تونس وATL MST SIDA تنظمان يومين مفتوحين في العاصمة تدريس الاعلام في المدرسة: افهام الناشئة وانصاف لخريجي الصحافة والاتصال الحضور العُماني في الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس: مشاركة نوعية تعكس تطور الإعلا... تعزيزًا للتربية كحائط صدّ ضد التطرف: ورشة لاختتام مشروع "مدونة التربية على السلم والمواطنة"في إطار ا... تونس تتألّق في الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وتحصد 4 جوائز مرموقة
غير مصنف
أخر الأخبار

مهرجان سيدي ثابت في دورته 35 : حين يتحوّل الفنّ إلى “رحبة” تعمّها الفوضى:

في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون فيه الدورة 35 من المهرجان الصيفي بسيدي ثابت، مناسبة للاحتفاء بالفنّ والثقافة وسط أجواء راقية، فوجئنا بأنّ المهرجان افتقد لأبسط مقوّمات التنظيم، ليتحوّل إلى ما يشبه “الرحبة” حيث يسود الارتجال والفوضى.

مشهد عشوائي منذ الوهلة الأولى:

منذ اللحظات الأولى، بدا واضحاً أن الفضاء لم يُهيّأ بالشكل اللائق لاستقبال الجمهور، و لا وجود لإشارات واضحة، ولا فرق تنظيمية ميدانية تؤطّر حركة الدخول والخروج ، ازدحام عشوائي عند الأبواب، وصوت الميكروفونات يعلو بشكل فوضوي دون أدنى مراعاة للمعايير التقنية.

و في حديثنا مع أحد الحضور، أكّد لنا أن الفوضى وسوء التنظيم أصبحتا “عادة” تتكرر في كل دورة من مهرجان سيدي ثابت الصيفي.

عروض فنية في قاعة انتظار:

أما عرض الإفتتاح، التي كان من المفترض أن يشكّل قلب المهرجان، فقد غاب عنه أدنى مقومات الاحترافية:
فوضى تقنية في الصوتيات، تأخير في انطلاق العروض، وفواصل طويلة بين الفقرات جعلت الحضور يشعر وكأنه في قاعة انتظار بلا نهاية.
و كان من الواضح أن الفنانة درة الفورتي اعتلت الركح في ظروف غير مريحة، وسط غياب تام للضبط اللوجيستيكي.

غياب التأطير والمواطن هو الضحية:

الأدهى من ذلك، هو الغياب الكلّي لفرق التأطير والتنظيم التي من المفروض أن تضمن سير العروض في كنف النظام والاحترام. الأطفال يتجولون بين الصفوف، الحضور يضطر إلى الوقوف أو الجلوس في أماكن غير مخصصة، بينما تعالت أصوات الصراخ من حدب وصوب عمّ الفضاء.

مهرجان بلا رؤية تنظيمية:

ما حدث في سيدي ثابت يطرح علامات استفهام عديدة حول جدوى تنظيم مهرجان بهذا الحجم دون أدنى رؤية تنظيمية واضحة.
فالدورة 35، التي كان من المنتظر أن تكون علامة مضيئة في مسار هذا المهرجان العريق، بدت وكأنها تُدار بعقلية “رحبة السوق الأسبوعي”، حيث يغيب التخطيط وتحضر الفوضى.

الفوضى في أبهى تجلياتها!

الدورة 35 من مهرجان سيدي ثابت تحوّلت إلى “رحبة سوق” مفتوحة: لا تنظيم، لا تأطير، لا احترام للجمهور ولا للفنانين!
جئنا لنحتفي بالفن ، فوجدنا الفوضى والارتجال وكأن الأمر مجرّد تظاهرة عبثية بلا رؤية.

من المسؤول عن هذا الفشل؟ أين اختفت فرق التنظيم؟ لماذا يُستهان بالجمهور بهذه الطريقة ككل سنة؟
فحين يتحوّل الاستهتار إلى قاعدة، يصبح من حقّ الجمهور أن يطالب بالمحاسبة والوضوح.
إلى متى يستمر العبث باسم الثقافة؟! سيدي ثابت وجمهورها يستحقان الأفضل.

دعوة إلى المراجعة قبل أن يفقد المهرجان بريقه:

الجمهور، الذي أثبت مجدداً شغفه بالثقافة والفن، يستحق فعلاً مهرجاناً يليق بذائقته وبصورة المدينة، و ما حدث يستوجب وقفة تقييم جادّة من القائمين على التظاهرة، حتى لا يتحوّل المهرجان من مناسبة للاحتفاء بالتراث والفنون إلى مجرّد “تظاهرة عبثية” تخدش صورة سيدي ثابت.
نادرة الفرشيشي

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك