الأخـبـار
منصة ديبلوماسية جديدة:سفارة الهند بتونس توظف المطبخ لتعزيز الشراكة مع إفريقيا اتهامات صادمة تهزّ الرياضة التونسية: شبهة فساد واتجار بالبشر تطال مدربًا ومسؤولًا جامعيا حفل اختتام الدورة 29 للمدرسة العليا للحرب: حضور رسمي وتمثيل نسائي غير مسبوق احتفاءٌ بخمس سنوات من النضال الشبابي: Y-PEER تونس وATL MST SIDA تنظمان يومين مفتوحين في العاصمة تدريس الاعلام في المدرسة: افهام الناشئة وانصاف لخريجي الصحافة والاتصال الحضور العُماني في الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس: مشاركة نوعية تعكس تطور الإعلا... تعزيزًا للتربية كحائط صدّ ضد التطرف: ورشة لاختتام مشروع "مدونة التربية على السلم والمواطنة"في إطار ا... تونس تتألّق في الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وتحصد 4 جوائز مرموقة تونس تحتفل باليوم العالمي للتبريد: خطوات ريادية نحو قطاع مستدام وصديق للبيئة تونس تحتفل باليوم العالمي لرجال البحر الموافق ل 25 جوان من كل سنة تحت شعار "سفينتي خالية من التحرش" سفارة الهند بتونس تحتفل باليوم العالمي لليوغا في قرطاج تحت شعار "اليوغا من أجل أرض واحدة وصحة واحدة" أوّل فوز للترجي وللعرب في مونديال الأندية
ثقافة و فنون

مجموعة “خــلجات” تغـريد قلـم

مسك القلم ولم يعتريه شيء من الحسّ، لم يضطرم في دخيلته ما اعتاده من زخّات الفكر، لم يزره ذاك الحنين الخرافي إلى روائع الحبر، فكّر أن يعلن انفصاله عن الكتابة، دفعته أمواج المفردات والمصطلحات إلى حيث تتكسّر المعاني على صخور الدّلالات، جذبه مغناطيس الحرف وأسرته الكلمة في دهاليزها، ثمّ أطلّ عليه جيش الفقرات التي خطّها، جاءت مرتّبة في اصطفاف تضرب أقدام “الهمزات” و”الشدّات” وترفع الأيدي بالنياشين على “الضمّات” و”النّصبات” ثمّ تخفضها بـ “الكسرات” وتسبلها بـ “السّكون”.

وقف على نقطة النهاية فلم يجد من سراب الحياة ما وجده في حياة الرّوح، كان يرسم لوحات لمشاهد من زمن يمرّ بلا توقّف، كان يخال أنّ الواقع هو تلك الرسوم لكن في الحقيقة كانت تلك عقدة الحكاية وسرّ كلّ الروايات التي رويت من البشر أمثاله، عندما اعتقد أنّه امتلك ناصية اللغة حملته معها إلى بحار بلا قرار، ذهبت به حروفها إلى أمصار بلا ديار، وأسكنته ديارا قفار، أشعّت سنّ القلم على الصفحة لتضيء سطورها، وغيّب النّور ظلّ أنامله المتحرّكة الدؤوبة.

تكشّفت أمامه معالم الطريق واضحة، فكأنّه ينسلّ من الأجداث ويبعث للحياة من جديد، كأنّه عايش مخاض امرأة أسطوريّة، تلك التي أنجبت مثيلاتها العظماء والأدباء والفقهاء وقادة الجيوش الكاسحة، مخاض ولّد في كيانه فنّا عاضده خلق مبدع ومخلوق بديع، شعر أنّه تخطّى مصاعب البداية وتجاوز قسوة النهاية، هو معترك الدنيا عارف أنّه قادر على خوضه، هو عالم البشر علّمته التّجارب سبر أغواره، لم تصدمه خيانة ولم يؤلمه خسيس ولم يفزع تبدّل النّاس.

يرجع، دائما، إلى سرب الطّيور الذي يشكّل فصيلته، يحيا زمانه في زمن الآخرين، يتحرّى مسارب السّماء، حتّى لا يخطأ الثنايا، يغرّد مثلما يغرّد سربه، يؤمن بأنّ المرء يعرف من كلامه كما يتبيّن الطيّر من تغريده، ويعتقد أنّ سنّ القلم لا تخطّ إلاّ ما وعاه الرأس وحواه الفكر وندّ عن الضمير وصدع به العقل. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك