شهد مهرجان “أوسوا” بسوسة حادثة خطيرة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والثقافية، حيث أقدمت المكلفة بالإعلام بالمهرجان على طرد صحفية أثناء تأديتها لمهامها الصحفية، وأمام مرأى ومسمع من أعوان الأمن والحضور.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام الصحفية بتغطية فعاليات المهرجان وفق مقتضيات عملها المهني، إلا أنها تعرضت لمضايقات من المكلفة بالإعلام، التي أقدمت بشكل مفاجئ وغير مبرر على طردها من المكان، مستندة في ذلك إلى خلاف شخصي، ومتجاوزة بذلك كل الأعراف المهنية والأخلاقية التي تقتضي احترام حرية العمل الصحفي.
وتجدر الإشارة إلى أن مدير المهرجان قد حاول احتواء الموقف عبر طلب الاعتذار من الصحفية، غير أن المكلفة بالإعلام أصرت على موقفها ورفضت الاعتذار، مما عمّق حالة الاستياء لدى الجسم الصحفي، الذي اعتبر الحادثة سابقة خطيرة تمس بحرية الصحافة وكرامة العاملين في القطاع.
وقد خلفت هذه الحادثة موجة من التنديد والاستنكار، خاصة في صفوف الإعلاميين الذين كانوا شاهدا على الحادثة والذين طالبوا بضرورة اتخاذ موقف واضح من إدارة المهرجان تجاه ما حصل، معتبرين أن احترام حرية العمل الصحفي وحسن التعامل مع الإعلاميين من ركائز نجاح أي تظاهرة ثقافية ،و الدفاع عن حق الصحفيين في أداء مهامهم بكل احترام وكرامة، بعيدًا عن أي ممارسات تعسفية أو تصفية حسابات شخصية تحت غطاء المهام الرسمية.
نادرة الفرشيشي
