
الطريق إلى مونديال 2026: تحديات وآمال:
في ندوة صحفية عقدت بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم شدّد سامي الطرابلسي، مدرب المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم، على أنّ التأهل إلى مونديال 2026 لا يحجب المشاكل الفنية التي يعاني منها المنتخب، مؤكداً ضرورة مضاعفة المجهودات لتطوير المردود الجماعي والاقتراب من المستوى العالي قارياً ودولياً.
رهان التصفيات: ضمان العبور وتأكيد الصدارة:
و أوضح الطرابلسي أنّ المواجهتين القادمتين ضد ساوتومي وناميبيا يومي 10 و13 أكتوبر ستكونان حاسمتين لضمان التأهل مبكراً، مؤكدا أن الفوز في هاتين المباراتين يعزّز ترتيب المنتخب التونسي ويقرّبه من تصنيف دولي مريح يضعه في المستوى الثالث لنهائيات كأس العالم.
تعزيز الصفوف: معايير دقيقة لاختيار اللاعبين:
كشف الناخب الوطني أن دعوة اللاعبين الجدد تتم وفق معايير مضبوطة، مشيراً إلى وجود عناصر واعدة حاملة للجنسية التونسية تنشط في البطولات الأوروبية، إضافة إلى لاعبين شبّان أقل من 17 سنة سيشاركون في المونديال الخاص بفئتهم، وأكد أن إدماج أي لاعب جديد لا يكون إلا في إطار توازن المجموعة، مستشهداً بحالة المهاجم يوسف المساكني الذي يُعدّ رمزاً وخبرة للمنتخب.
عقد الطرابلسي مع الجامعة: أهداف واضحة حتى 2026:
أشار المدرب إلى أن العقد الذي يربطه بالجامعة يمتد إلى جويلية 2026، ويتضمن أهدافاً محددة من بينها بلوغ أدوار متقدمة في كأس العرب وكأس إفريقيا، إلى جانب ضمان تأهل المنتخب إلى كأس العالم المقبلة.
الجدل حول دعوة المساكني: الحسم بيد الجهاز الجامعي:
وحول مسألة عودة يوسف المساكني، أوضح الطرابلسي أن قرار دعوته تمّ بعد التشاور مع المكتب الجامعي، مشدداً على أنّه تصرّف إداري وفني بحت لا علاقة له بالخلافات الجانبية.
النسور في صدارة المجموعة الثامنة:
يُذكر أنّ المنتخب التونسي يحتل صدارة ترتيب مجموعته في التصفيات برصيد 22 نقطة، متقدماً على ملاحقه المباشر ناميبيا بفارق 7 نقاط كاملة، وهو ما يضعه في موقع مريح قبل خوض الجولات الأخيرة.
هذا و يمر المنتخب التونسي بمرحلة دقيقة بين طموحات المونديال وتحديات الواقع، ومع الرغبة الجامحة في بلوغ نهائيات 2026، يبقى الرهان الأكبر هو الحفاظ على التوازن بين دعم الصفوف بعناصر جديدة وضمان انسجام المجموعة من أجل تحقيق الحلم العالمي.
نادرة الفرشيشي