الأخـبـار
منصة ديبلوماسية جديدة:سفارة الهند بتونس توظف المطبخ لتعزيز الشراكة مع إفريقيا اتهامات صادمة تهزّ الرياضة التونسية: شبهة فساد واتجار بالبشر تطال مدربًا ومسؤولًا جامعيا حفل اختتام الدورة 29 للمدرسة العليا للحرب: حضور رسمي وتمثيل نسائي غير مسبوق احتفاءٌ بخمس سنوات من النضال الشبابي: Y-PEER تونس وATL MST SIDA تنظمان يومين مفتوحين في العاصمة تدريس الاعلام في المدرسة: افهام الناشئة وانصاف لخريجي الصحافة والاتصال الحضور العُماني في الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس: مشاركة نوعية تعكس تطور الإعلا... تعزيزًا للتربية كحائط صدّ ضد التطرف: ورشة لاختتام مشروع "مدونة التربية على السلم والمواطنة"في إطار ا... تونس تتألّق في الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وتحصد 4 جوائز مرموقة تونس تحتفل باليوم العالمي للتبريد: خطوات ريادية نحو قطاع مستدام وصديق للبيئة تونس تحتفل باليوم العالمي لرجال البحر الموافق ل 25 جوان من كل سنة تحت شعار "سفينتي خالية من التحرش" سفارة الهند بتونس تحتفل باليوم العالمي لليوغا في قرطاج تحت شعار "اليوغا من أجل أرض واحدة وصحة واحدة" أوّل فوز للترجي وللعرب في مونديال الأندية
ثقافة و فنون

المجموعة : “خلجات” ” نواقيس الذّكرى”

تدقّ نواقيس الذّكرى فتمتزج الدّمعة بالبسمة حينما يلمح طيفها يزوره من بعيد.. يفتقدها كثيرا.. والقلب عليل بلا دليل، والرّوح تطير في الفضاء الفسيح الى حيث فرحا وتألّما، إلى حيث تحمّسا وكسلا، إلى حيث تقابلا وافترقا. تمرّ بين عينيه كلّ المحافل المزدانة تزفّ العرسان بيض الكساء بالأهازيج والمعازف تعقبها المواكب الحزينة تضجّ بالنّعوش بيض الأكفان بالنحيب والنّواح.

على تلك الشّرفة في مراقي اللّيل المديد اعتاد أن ينظر الى الأفق يستنجد بمن في السّماء منتظرا أن يسمع همسا أو يلمح وميضا أو يسترق بصره ظلّ ملاك يطير بأجنحته ينير له درب السبيل إليها. سارت مراكبه خيالاته في كلّ وجهة فلم تعثر على مرفأ تغمد فيه مرساها. أفلاكه جرت في جميع البحور لم يكن التيّار شديدا لكنّ مساره كان غامضا غموض ليله السّاهد.

يتذكّر يوم عصفت رياح عشقها بقلبه. وقتها تغيّرت معالم الحياة. كم ودّ لو قطف جميع الزهور ليستنشق عبيرها مع شذى وردته الزكيّة. كم شدّد الطّوق على حضنها كأنّ الحدس يخبره أنّ لوعة فراقها لا بدّ آتية. حدثته دائما بحرقة الأشواق. كانت تنضح ودّا ودعة وأنّات امرأة من عهد المجد القديم سليلة الزمن الأصيل. امرأة بلا دهاء ودون رياء. كان هو معها أقرب إلى الصّدق والمروءة وكانت هي معه أقرب إلى النقاوة والصّفاء.

رقدت البيوت وانطفأت أنوارها وتسربل الظّلام بالعتمة.. أشعّت شرفته ببصيص نور ضعيف واهن.. جالت عيناه كعادة كلّ هزيع في عرين السماء.. أطفأ عقب السيجارة الداكنة في المرمدة البيضاء.. أزاح ستارة الشرفة البلورية الملونة الملساء.. ثم أسرعت خطواته إلى سرير صار باردا موحشا بعد أن كان ينضح بالدفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك