المؤتمر الأول للتكيف مع التغيرات المناخية: التزام وطني وشراكة دولية لدعم البلديات التونسية:

التزام جماعي لمواجهة التحديات البيئية:
في إطار برنامج العمل الشامل والدامج للبلديات التونسية، نظم المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد بالتعاون مع الجامعة الكندية للبلديات ووزارتي البيئة والداخلية، يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، المؤتمر الأول للتكيف مع التغيرات المناخية.
ويهدف هذا اللقاء إلى إرساء فضاء للحوار وتبادل الرؤى بين مختلف الأطراف الفاعلة قصد وضع مقاربة وطنية واضحة وعملية للتأقلم مع التحديات المناخية.
البلديات في صدارة الجهود الوطنية:
أكّدت السيدة نايلة العكريمي، مديرة المركز الدولي، أنّ المؤتمر يترجم التزام جميع الشركاء بضرورة إيلاء المسألة البيئية المكانة التي تستحقها، مبرزة الدور المحوري الذي تضطلع به البلديات والمجالس المحلية في تنزيل السياسات المناخية على أرض الواقع، باعتبارها الأقرب إلى المواطن والأكثر قدرة على الاستجابة المباشرة لاحتياجاته.
أولويات ملحّة لمستقبل مستدام:
شدّدت العكريمي على أن التغيرات المناخية تمثل اليوم تحديًا استراتيجيًا ذا أبعاد متعددة، في ظل ما تشهده تونس من إشكاليات متزايدة مثل: الإجهاد المائي وارتفاع درجات الحرارة والحرائق الغابات وارتفاع مستوى سطح البحر، وهو ما يستدعي تكثيف العمل المشترك لضمان مستقبل بيئي مستدام.
رسالة أمل ومسؤولية:
يمثل هذا المؤتمر خطوة متقدمة على درب التعاون الدولي وتعزيز الحكم الرشيد في المجال البيئي، كما يعكس إرادة سياسية وشراكة فاعلة تجعل من تونس فاعلًا مسؤولًا في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.
و جدد المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، بالتعاون مع الجامعة الكندية للبلديات ووزارتي البيئة والداخلية، التزامه الراسخ بمواصلة دعم البلديات التونسية وتعزيز قدراتها في مجال التكيف مع التغيرات المناخية.
و ثمّن المنظمون الجهود المبذولة من مختلف الشركاء الوطنيين والدوليين لإنجاح هذا المؤتمر، مؤكدين في نفس الوقت أن مواجهة التحديات المناخية تمثل أولوية استراتيجية ومسؤولية مشتركة تستوجب تضافر الجهود وتكامل المبادرات.
كما عبروا عن قناعتهم الراسخة بأن هذا المسار سيساهم في إرساء أسس تنمية محلية مستدامة، ويعزز موقع تونس كفاعل مسؤول وشريك موثوق في الجهود الدولية الرامية إلى حماية البيئة وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة.
نادرة الفرشيشي