
إحتفال رمزي في كلية الآداب بمنوبة:
أحيت سفارة الهند في تونس يوم الخميس 2 أكتوبر 2025 الذكرى السنوية لميلاد المهاتما غاندي، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمنوبة، حيث توافد أكثر من مائة مشارك من دبلوماسيين وأكاديميين وطلبة وأصدقاء الهند.
لحظة وفاء مع تمثال غاندي:
افتُتح الحفل بمراسم وضع الزهور على التمثال النصفي لغاندي بحضور سعادة الدكتورة ديفاني أوتام خوبرجادي، سفيرة الهند لدى تونس، إلى جانب نائبي العميد السيدة ثرية بن عمر والسيد علي حنفي ، و تبع ذلك تحية المشاركين، أساتذةً وطلبةً، لرمز السلام واللاعنف.
الدبلوماسية التعليمية والثقافية:
في كلمتها، أكدت السفيرة على عمق الروابط الثقافية بين الهند وتونس، مقدّمة نسخة باللغة العربية من سيرة حياة غاندي إلى الطلبة، كما شجعتهم على الترشح للمنح الدراسية التي يقدّمها المجلس الهندي للتعاون الثقافي، إضافة إلى فرص التدريب التي تتيحها السفارة.
وأعلنت السفيرة بالمناسبة عن تبرع بمجموعات كتب لكلية الآداب ومكتبتها، إلى جانب إنشاء كرسي للدراسات الهندية داخل الكلية، في خطوة تعكس الدبلوماسية التعليمية كجسر للتواصل بين الشعوب.
قيم إنسانية تتجاوز الحدود:
الاحتفال شكّل مناسبة لإعادة التأكيد على البعد الإنساني لرسالة غاندي المتمثلة في الحقيقة (ساتيا) واللاعنف (أهيمسا) والتعايش السلمي، وهي مبادئ باتت تمثل اليوم حجر زاوية في الدبلوماسية الدولية وتعزيز الصداقة بين الأمم، خاصة بين الهند وتونس.
الدبلوماسية الرقمية تواكب الحدث:
حرصت سفارة الهند بتونس على مواكبة الحفل عبر نشر تقارير وصور على منصاتها الرسمية في فيسبوك وإكس وإنستغرام، مما منح الحدث بعداً تواصلياً أوسع، وأتاح لجمهور أكبر متابعة أجواء الذكرى.
بهذا الاحتفال، لم يكن تكريم غاندي مجرد استذكار لشخصية تاريخية، بل كان مناسبة لتجديد الالتزام بقيم إنسانية كونية، أثبتت الدبلوماسية الثقافية أنها قادرة على نقلها من ذاكرة الشعوب إلى حاضر العلاقات الدولية.
وبين الهند وتونس، تظل رسالة الحقيقة واللاعنف والتعايش السلمي جسراً متجدداً يعزز الصداقة ويرسخ التعاون الأكاديمي والثقافي، في أفق يَعِدُ بمزيد من الشراكات الواعدة.
نادرة الفرشيشي