في حدث مميز بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا، حضرت فيه سعادة السفيرة غيرترودي نسنغ، عميدة مجموعة السفراء الأفارقة وسفيرة جمهورية غينيا المعتمدة لدى الجمهورية التونسية ونخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية، لحضور الحفل الرسمي الذي نُظم بتاريخ 26 ماي 2025 بفندق راديسون بلو بالعاصمة تونس.

وقد عبّرت سعادة السفيرة عن رغبتها في أن يكون هذا الحفل مناسبة لتعزيز العلاقات بين الدول الإفريقية وتونس، ولتسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للتعاون بين الدول الإفريقية في مختلف المجالات.
الحدث يبرز التلاحم الإفريقي في تونس:
أقيمت هذه التظاهرة بحضور عدد كبير من السفراء المعتمدين لدى تونس، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب عدد من المسؤولين التونسيين والشخصيات الوطنية، في مشهد عكس روح الوحدة الإفريقية والاحترام المتبادل بين الشعوب.
وتخلل الحفل الرسمي عروض ثقافية من التراث الإفريقي، وكلمات رسمية أبرزت رمزية هذا اليوم التاريخي، وتطرقت إلى القضايا والتحديات المشتركة التي تواجه القارة، وسبل التعاون من أجل مجابهتها.
يوم إفريقيا: ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية:
يُحتفل بيوم إفريقيا في 25 ماي من كل عام، إحياءً لذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963، والتي أصبحت لاحقًا الاتحاد الإفريقي. ويعد هذا اليوم مناسبة للتفكير في مسار القارة الإفريقية، وإنجازاتها، وتحدياتها، وفرصها في المستقبل.
رسالة قوية للتضامن الإفريقي من تونس:
أكدت سعادة السفيرة غيرترودي نسنغ في كلمتها الترحيبية أن هذا الاحتفال يجسد عمق العلاقات الأخوية بين تونس والدول الإفريقية، ويعكس إرادة مشتركة للمضي قدمًا في بناء مستقبل مشترك قائم على العدالة، والتكامل، والتنمية المستدامة.
كما عبّرت عن شكرها للسلطات التونسية على دعمها المتواصل للقضايا الإفريقية، واحتضانها لهذا الحدث الذي أصبح تقليدًا دبلوماسيًا سنويًا يعزز من أواصر التقارب والتعاون.
الاحتفال يحمل شعار “العدالة والتعويض”:
تميز احتفال هذا العام باعتماد الاتحاد الإفريقي شعار “العدالة والتعويض للأفارقة والأشخاص من أصل إفريقي”، في إشارة قوية إلى مواصلة نضالات الشعوب الإفريقية من أجل استعادة حقوقها ومكانتها على الساحة الدولية.
وقد شددت الكلمة الرسمية على أهمية هذا الشعار في السياق الحالي، كدعوة جماعية للعمل من أجل العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والاعتراف بالتاريخ الإفريقي.
نحو مزيد من التكامل والتضامن الإفريقي:
اختُتم الحفل بتأكيد المشاركين على أهمية تعزيز التعاون الإفريقي – الإفريقي، ودعوة إلى تنشيط آليات العمل المشترك ضمن الاتحاد الإفريقي، وتكثيف التبادل الثقافي والاقتصادي بين الدول الإفريقية وتونس، باعتبارها شريكًا فاعلًا وجسرًا بين إفريقيا وبقية العالم.
نادرة الفرشيشي