الأخـبـار
المؤتمر الأول للتكيف مع التغيرات المناخية: التزام وطني وشراكة دولية لدعم البلديات التونسية: السياحة التونسية تفقد أحد روادها: رحيل رضوان بن صالح بعد مسيرة حافلة بالعطاء: 40 سنة من إتفاقية فيينا… الدبلوماسية البيئية في صدارة المشهد: مجلس التعاون الخليجي: العدوان الإسرائيلي على قطر تهديد خطير للأمن الإقليمي: الصالون الدولي للسياحة والعمرة: حدث ديبلوماسي وسياحي لترسيخ مكانة تونس الدبلوماسية الإيرانية في تونس: قراءة في رسالة وزير الخارجية عباس عراقجي الديبلوماسية التونسية تعزّز الشراكة الاستراتيجية مع الصين مشروع بيان بمجلس الأمن يعبر عن القلق من الهجوم الإسرائيلي على قطر زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى تونس: رسائل دبلوماسية ورهانات إستراتيجية التحديث الصيني النمط: جسر "الفرص الجديدة" وبوابة المنافع المشتركة بين الصين والعرب والأفارقة منتخبات ضمنت التأهل رسميا لكأس العالم 2026 ديبلوماسية الرياضة والتراث: جمعية "Les Foulées du Monde" تفتح آفاقًا جديدة للجنوب التونسي
تحقيقات

من أنباء البلد: إكرام العلم بدل التماثيل

Résultat de recherche d'images pour "‫الراية التونسية‬‎"



الحمد
لله أنّ حكومة
من الحكومات  التي كثر
تواترها في تونس بعد الثورة صرفت الملايين على إعلاء راية الوطن، وأعطت للعلم قدرا
وقيمة ووضغت في الاعتبار أن تشيد له ساحة رمزية ستحفظها الذاكرة الشعبية، وستبقى
شاهدا تاريخيّا وحضاريّا على الإحتفاء بالهلال والنجمة، سيظلّ الأبيض الناصع
والأحمر القاني قدر هذا البلد.

الحمد
لله أنّ حكومة قطعت مع الإنغماس في عجنة السياسويّات واختارت أن تترفّع عن انتهاج
سياسة تأليه عباد الله والعفّ هذه المرّة عن إقامة التماثيل، ولقد جاء حكاية إقامة
ساحة للعلم التونسي مفاجأة صادمة خاصّة للصبايحيّة والقوادين، والمتسلّقين وأصحاب
الأجندات، وكلّ من لا صلة بوطنه وله صلة فقط بما لا يتّثل بأهله وبلده.

الحمد
لله أنّ الجعجعة حول نفقات إنجاز ساحة العلم بما فيها تجهيز المكان وصنع الراية، هي
جعجعة منطقيّة ومتوقعة لأنّ الدولة التي أعدّت العلم التونسي، تركيا، ولهذا
الموضوع بحر من المزايدات لا تنفذ ولن تنفذ، فبعض الضوضائيين لو تكلّف الأمر 10
أضعاف القيمة الماليّة المرصودة ولكن استفاد منها هذا البلد البعيد عن العين
القريب من القبلوب السوداء على وطنها، لأمست الراية فيها العسل، ولصارت جودة
القماش، وألق اللمعان، حديث الصباح والمساء، وهو لعمري سفه وسمج، وبعض حمّى وهذيان
“صبايحيّة” ليس إلاّ.

فبحيث، ودون إطالة، راية الوطن
غالية جدّا، ومن أجل أن ترفرف، مات وأصيب آلاف مؤلفة من التونسيين، لذلك فتعهّدها
والإعتناء بها واحترامها، هو واجب وطني ومقدّس أيضا، والتعدّي عليها، هو تعدّ على
حرمة هذا البلد، واستهانة بدماء جميع شهدائه وجراح كلّ مصابيه عبر التّاريخ، بل
استخفاف بشعب البلد وتقليل من احترامه، نعم هو ذلك؟؟؟.

لذلك حريّ أن يتمّ إصدار قرار أو أمر حكومي ينسحب تنفيذه
على كلّ مؤسسات الدولة المنتشرة في كلّ شبر من تراب الجمهوريّة، قرار أو أمر يقضي
بفوريّة تجديد الرايات الوطنيّة ثمّ جعل ذلك سنّة تنجز كلّ سنة، مع ضبط يوم محدّد
يعلن عنه رسميّا أو فترة من أيّام السنة تكسى فيه مختلف البنايات الرسميّة
والحكوميّة، لتشمل عمليّة الإكساء كلّ مؤسسات البلد بلا استثناء، حتّى ولو كان
المشمول مركزا حدوديّا في أقاصي المناطق النائيّة؟؟؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك